تفاقمت حوادث السير التي عادة ما يذهب ضحيتَها مجموعة من موظفي السجن الفلاحي في تارودانت، نتيجة انعدام الإنارة على طول الطريق المؤدية إلى مقر السجن الفلاحي الذي يبعد عن مدخل المدينة بحوالي 8 كيلومترات، تتخلل جزءاً منها حُفَر وأخاديد عميقة وسط الطريق، تجعل الموظفين المذكورين عادة ما يتعرضون لحوادث الانزلاق والسقوط، خصوصا في موسم الأمطار، حيث تتحول كل المسالك المحيطة بالمركّب السجني إلى بِرَك مائية. وقد أفادت مصادر «المساء» أن موظفي السجن باتوا يجدون صعوبات جمة في الوصول إلى مقر عملهم، بسبب طول المسافة التي يقطعونها يوميا بواسطة دراجاتهم النارية، في أحسن الأحوال، أو بالاستعانة بعملية «الأوطو سطوب»، بالوقوف على قارعة الطريق في انتظار سيارة تنقلهم إلى وسط المدينة، في وقت يبلغ سعر الطاكسي مبلغا مضاعفا للسعر العادي، نظرا إلى طول المسافة. ويزداد الأمر صعوبة بالنسبة إلى الموظفات اللواتي يقطعن نفس المسافة بنفس الطريقة وما يعنيه ذلك من مخاطر تهدد سلامتهن البدنية، وهو ما ينعكس عموما بشكل سلبي على الأداء المهني لموظفي المؤسسة، خصوصا ما يتعلق بفترة الديمومة والحراسة. وقد طالبت مصادرنا المصالح المختصة في المندوبية السامية للإدارة السجون بتوفير حافلة قارة لنقل موظفي الإدارة وتسهيل عملية تنقلهم، حتى يتمكنوا من مواكبة أدائهم المهني داخل المؤسسة السجينة دون تعثر. يشار إلى أن السجن الفلاحي يعتبر من السجون الحديثة التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة في جهة سوس -ماسة –درعة، إلى جانب السجن المدني في أيت ملول، وهو يتوفر على عدد من المرافق الخاصة ويستقبل السجناء من مختلف مدن الجنوب.