حاولت شركة «ليديك»، المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء في الدارالبيضاء، «استباق» الدورة الاستثنائية المقرر أن يعقدها مجلس مدينة الدارالبيضاء يوم الجمعة المقبل من أجل تدارس الفيضانات التي شهدتها المدينة مؤخرا، وعقدت لقاء مع اللجنة المكلفة بالتدبير المفوض في مجلس المدينة لتدارس نفس النقطة. ولم يدم الاجتماع، الذي حضره نائب مدير شركة «ليديك»، عبد العالي الهيثمي، و35 عضوا من مجلس المدينة يمثلون كافة القوى السياسية الممثلة داخله، إلا 20 دقيقة، حسب ما ذكره مصطفى رهين، عضو مجلس المدينة، في اتصال مع «المساء». وأضاف المصدر ذاته أن أعضاء اللجنة المكلفة بالتدبير المفوض طالبوا، بالإجماع، بضرورة حضور مدير شركة «ليديك» نفسه لمناقشة موضوع الفيضانات، على اعتبار أن «نائب المدير، عبد العالي الهيثمي، لم تتبق له إلا أيام معدودات لكي يتقاعد، وأنه هو نفسه له خلافات مع الشركة، وبالتالي لا يمكنه أن يناقش موضوعا بهذه الحساسية مع أعضاء اللجنة». كما طالبت اللجنة أيضا بالتقرير «المفصل» الذي أعدته مصلحة المراقبة الدائمة في شركة «ليديك» حول الفيضانات، وهو التقرير الذي تم تقديم نسخة منه إلى الوالي حلب. وقال أعضاء اللجنة إن ممثلي السكان هم «أولى بالاطلاع على محتوى هذا التقرير الذي أعدته تلك المصلحة». ومن جهة أخرى، طالب أعضاء لجنة التدبير المفوض في مجلس مدينة الدارالبيضاء بتقرير مفصل كذلك عن صندوق الأشغال في شركة «ليديك»، والذي يعتبر بمثابة «صندوق أسود» داخل الشركة، إذ منذ أن انتُخب المجلس الجديد، لا يعرف المستشارون الجماعيون أي معلومات عن مداخيله ولا عن الأموال التي صُرفت في المشاريع والاستثمارات التي أنجزها. وأضاف مصطفى رهين: «نحن نعرف أن صندوق الأشغال لم ينجز أي استثمار، ولكننا نريد تقريرا لكي نعرف ما يجري داخله». وكانت مدينة الدارالبيضاء قد شهدت مؤخرا فيضانات شلت الحركة في العاصمة الاقتصادية للمملكة وأبانت عن هشاشة البنيات التحتية في المدينة، كما أحدثت خلافات داخل مجلس المدينةالدارالبيضاء، إذ وجه العديد من المستشارين الجماعيين سهام النقد لعمدة المدينة، محمد ساجد، ولشركة «ليديك». ومن المنتظَر أن يقعد المجلس دورة استثنائية ساخنة يوم الجمعة المقبل، ستُخصَّص لدراسة هذه الإشكالية.