تعرض إطار في مستشفى الأطفال في المركز الاستشفائي الجامعي «ابن رشد» لاعتداء من طرف شخص انتحل صفة مصور صحافي في جريدة «المساء»، وهو الاعتداء الذي نُقل على إثره الضحية، العلوي السوسولي، إلى المستعجلات، بعد إصابته بنزيف حاد أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة، فيما يوجد المعتدي حاليا رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة، بعد اعتقاله من طرف الشرطة. و في تفاصيل الحادث الذي جرى الأسبوع الماضي، أوضح العلوي السوسولي ل»المساء» أن الشخص الذي يدعى عصام كشاف كان في زيارة لمستشفى الأطفال، قصد إتمام إجراءات مغادرة ابن أخته المستشفى، الذي قضى فيه ثلاثة أيام، لكن تصرفاته لم تكن «عادية»، بل لجأ إلى ممارسة نوع من الضغط على العاملين في قسم الأطفال رقم 3، الذي كان يرقد به قريبه، مدعيا أنه مصور صحافي يشتغل لفائدة «المساء». وأوضح المتحدث نفسه أن المعني بالأمر اقتحم عليه مكتبه وبدا غاضبا وتلفّظ بكلمات مسيئة إلى الممرضة الرئيسة وإلى العاملات في القسم المذكور، وهو ما حذا به إلى محاولة تهدئته، وطلب منه أن يحترم وجوده في مكتبه، قبل أن يُمكّنه من ورقة مغادرة قريبه. وفعلا، غادر المعتدي المكتب، يقول العلوي، غير أنه عاد بعد حوالي ربع ساعة، ليطلب أسماء الممرضة المذكورة وأسماء باقي العاملات، لكن العلوي رفض إمداده بها وطلب منه المغادرة، لأنه لم يعد هناك أي داع لوجوده داخل مكتبه، ليشرع «المصور» في سبه وشتمه... وبينما كان العلوي يهم بالاتصال بالشرطة، فوجئ بضربة قوية على رأسه، اصطدم على إثرها وجهه بعلبة مصنوعة من الخشب والحديد، الأمر الذي تسبب في إصابته بجرح خطير في جبهته، قبل أن يسقط مغميا عليه، وهو ينزف بشدة، على مرأى من عدد الممرضين وإحدى الطبيبات وبعض الزوار، لأن باب المكتب كان مفتوحا. لكن المثير في هذا كله هو أن هناك أطرافا «دخلت على الخط» في هذه القضية، للدفع في اتجاه الضغط من أجل طي الملف. وأشار مصدرنا في هذا السياق إلى اسم إطار نقابي من الفدرالية الديمقراطية للشغل يدعى الصالحي، الذي قام، بمعية رئيس تحرير «الصباح»، بتحركات ترمي إلى طمس القضية، بتنسيق مع أطراف أخرى. ونظم العاملون في المستشفى المذكور وقفة احتجاجية، تضامنا مع زميلهم، وطالبوا بتطبيق القانون ضد المعتدي، فيما تخوف بعضهم من أن يعرف هذا الملف بعض التعثر والعرقلة من طرف جهات خارجية.