وصف اتحاد الصحافيين العرب الحملة التي تشنها وسائل الإعلام الإسبانية على المغرب ب«حملة لا أخلاقية»، من خلال نشر أكاذيب وتزييف حقائق بشأن الأحداث التي جرت في شهر نونبر الماضي عندما قامت السلطات العمومية المغربية بتفكيك مخيم «أكديم إزيك» في مدينة العيون، بشكل سلمي، في حين تحدثت وسائل الإعلام الإسبانية عما أسمته «المجزرة»، دون أن تتوفر على أي دليل مادي ملموس. وقرر المكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب، خلال اجتماع عقده نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة العمانية مسقط، تنظيم لقاء في مصر لمناقشة «الحملة اللا أخلاقية» التي شنتها عدد من وسائل الإعلام الإسبانية ضد المغرب، من خلال «نشرها حقائق مزيفة في ما يتعلق بأحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون في الصحراء يوم ثامن نونبر الماضي»، وسيستدعي اتحاد الصحافيين العرب نقابة الصحافيين الإسبان لمناقشة هذا الموضوع. ويعقد المكتب الدائم للاتحاد اجتماعا سنويا، بحضور أعضاء الأمانة العامة المنتخَبة ونقباء المنظمات المنضوية تحت لوائه، ويصل عددها إلى 19، بالإضافة إلى عضو قيادي آخر من كل نقابة. وقد حضر هدا الاجتماع من المغرب عبد الله البقالي، بصفته نائبا لرئيس الاتحاد، ويونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وسعيد كوبريت، عضو المكتب التنفيذي. وقد قدم الوفد المغربي عدة تقارير حول الوضع في المغرب، من بينها تقريره السنوي حول حرية الصحافة، بالإضافة إلى تقرير خاص عن الأخطاء التي ارتكبتها العديد من وسائل الإعلام الإسبانية في تغطيتها الأحداثَ في الأقاليم الصحراوية. وقد استنكر المكتب الدائم، في بيانه العام، الذي صادق عليه في اختتام أشغاله، ما وصفه ب«تزييف الحقائق من طرف العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، حول أحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون في الصحراء المغربية، حيث نشرت صورا مزيفة ومعطيات كاذبة حول ما حصل خلال تفكيك المخيم الاحتجاجي، الذي نصب لتحقيق مطالب اجتماعية، مدعية أن السلطات المغربية نفدت عمليات «إبادة» و«تطهير عرقي»، في الوقت الذي فندت تقارير العديد من المنظمات الحقوقية المغربية والدولية وكذلك تحقيقات صحافية نشرتها صحف دولية هذه الإدعاءات.» وأضاف البيان: «أمام هذا الواقع، فإن المكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب قرر مناقشة هدا الموضوع، في اجتماع خاص في القاهرة، من منطلق احترام قواعد الصحافة الأخلاقية وحق الرأي العام، بصفة عامة، والمواطن الإسباني، بصفة خاصة، في العمل المهني، الذي يجب أن يتوفر على معايير المصداقية والجودة». كما قرر دعوة «كافة الأطراف الدولية الممثلة للصحافيين، ومن بينها جمعيات الصحافة الإسبانية، لفتح حوار بنّاء وجدي حول مختلف هده القضايا المتعلقة بحرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، التي تشكل قاسما مشتركا بين الصحافيين والهيآت التي تمثلهم». وسجل البيان في نفس الإطار تأكيده على «الالتزام بمبدأ حرية العمل الصحافي وحق كل الصحافيين في التنقل، من أجل القيام بواجبهم المهني، محترمين قواعدَ الموضوعية وعدم السقوط في فخ الدعاية».