أدانت منظمة حريات الإعلام والتعبير الانزلاقات اللامهنية لبعض وسائل الإعلام الإسبانية في تغطيتها لأحداث العيون، عبر تزييف الحقائق ونشر صور وفيديوهات مفبركة، لا أساس لها من الصحة، وطالبتها بتقديم اعتذار رسمي للمغرب، مثل ما فعلت وكالة "إيفي" الإسبانية. وأفادت المنظمة في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنها تابعت، على إثر تدخل قوات الأمن المغربي لتفكيك مخيم "أكديم إزيك" بمدينة العيون المغربية، الاثنين ثامن نونبر الجاري، بقلق كبير الانزلاقات اللامهنية لبعض وسائل الإعلام الإسبانية في تغطيتها مجريات الأحداث، إذ تأكدت هذه الأخيرة من نشر وكالة الأنباء الإسبانية، ومعها جريدة "إلباييس"، ويومية "إل سيمانال ديخيتال"، وجرائد إسبانية أخرى، ورقية وإلكترونية، صور، وفيديوهات لأطفال أبرياء، من ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل أربع سنوات، لتنسبها إلى أحداث العيون. كما سجلت المنظمة نشر القناة الإسبانية الثالثة صورة لجريمة عائلية بشعة، وقعت تفاصيلها بالدارالبيضاء، في 27 يناير الماضي، وسبق أن نشرتها صحيفة "الأحداث المغربية" على صدر صفحتها الأولى في 29 يناير الماضي، لتنسبها القناة الإسبانية الثالثة إلى أحداث العيون. وفي الإطار ذاته، سجلت المنظمة ترويج جريدة "أ ب س" لمعلومات خاطئة عن حقيقة الأوضاع في الصحراء المغربية، واختلاق جريدة "إلموندو" و"إذاعة كوبي" لأخبار زائفة، قالت فيها إن المئات من جثث الصحراويين مرمية في شوارع مدينة العيون. ونددت منظمة حريات الإعلام والتعبير بهذه الحملة الإعلامية الإسبانية الموجهة، التي تعتمد أساسا على الفبركة، والتزييف في تحد صارخ لأخلاقيات مهنة الصحافة. وطالبت المنظمة وسائل الإعلام الإسبانية باستحضار القواعد المهنية، والأخلاقية، في تعاطيها مع الشؤون المغربية. وسجلت اعتذار وكالة إيفي عن خطئها، وطالبت كل المنابر التي أخطأت بالاعتذار الرسمي للمغرب، وللرأي العام الإسباني والدولي، بالشكل المناسب لما اقتُرف، حفاظا على رسالة الصحافة ونبلها، التي لا يجب بأي حال من الأحوال أن تذهب ضحية حسابات سياسوية ضيقة. ودعت منظمة حريات الإعلام والتعبير السلطات المغربية إلى توفير المعلومات والأخبار في حينها لكل وسائل الإعلام المغربية والأجنبية.