استنكر المكتب الدائم لإتحاد الصحافيين العرب، ما وصفه "بتزييف الحقائق"، من طرف العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، حول أحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون، بالصحراء المغربية، حيث "نشرت صورا مزيفة و معطيات كاذبة حول ما حصل خلال تفكيك مخيم (اكديم ازيك) ، الذي نصب لتحقيق مطالب اجتماعية. وسجل المكتب في بيانه العام، الذي صادق عليه في ختام اجتماعه،المنعقد يومي 19 و 20 دجنبر الجاري، بالعاصمة العمانية مسقط ،أن العديد من وسائل الإعلام الإسبانية ادعت أن السلطات المغربية نفدت عمليات "إبادة وتطهير عرقي"، في الوقت الذي فندت تقارير العديد من المنظمات الحقوقية المغربية والدولية وكذلك تحقيقات صحافية نشرتها صحف دولية، هذه الإدعاءات وامام هذا الواقع ، يضيف البيان، قرر المكتب الدائم لإتحاد الصحافيين العرب، تنظيم لقاء بالقاهرة، لمناقشة ما اعتبره "حملة لا أخلاقية"، قامت بها العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، سواء العمومية أو الخاصة، ضد المغرب، حيث لجأت إلى تزييف الحقائق في ما يتعلق بأحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون. وأوضح البيان ان تنظيم اجتماع خاص، في القاهرة، يأتي "من منطلق احترام قواعد اخلاقيات الصحافة ، وحق الرأي العام، بصفة عامة، و المواطن الإسباني، بصفة خاصة، في العمل المهني، الذي يجب أن يتوفر على معايير المصداقية و الجودة". كما قرر المكتب الدائم لإتحاد الصحافيين العرب دعوة "كافة الأطراف الدولية الممثلة للصحافيين ومن بينها جمعيات الصحافة الإسبانية، لفتح حوار بناء و جدي حول مختلف هده القضايا المتعلقة بحرية الصحافة و أخلاقيات المهنة، التي تشكل قاسما مشتركا بين الصحافيين والهيآت التي تمثلهم". وجدد المكتب ،في نفس الإطار، تأكيده على "الالتزام بمبدأ حرية العمل الصحافي وحق كل الصحافيين في التنقل ، من أجل القيام بواجبهم المهني، محترمين قواعد الموضوعية وعدم السقوط في فخ الدعاية". وتعرض البيان الختامي، في شقه السياسي، للأوضاع في كل الوطن العربي، سواء في فلسطين و العراق والسودان والصومال واليمن، التي تعاني إما من الاحتلال أو مؤامرات التقسيم والتمزيق والتجزئة وزعزعة الاستقرار، واعتبر في هذا الإطار أن مشروع الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب، لتسوية نزاع الصحراء، يشكل حلا "عادلا و ملائما". ويعقد المكتب الدائم للإتحاد، اجتماعا سنويا، بحضور أعضاء الأمانة العامة المنتخبة، ونقباء المنظمات المنضوية تحت لوائه ويصل عددها إلى 19، بالإضافة إلى عضو قيادي آخر من كل نقابة. وقد حضر هدا الاجتماع من المغرب، السادة عبد الله البقالي، بصفته نائبا لرئيس الإتحاد، و يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، و سعيد كوبريت، عضو المكتب التنفيذي. وقدم الوفد المغربي، عدة تقارير حول الوضع في المغرب، من بينها تقريره السنوي حول حرية الصحافة، بالإضافة إلى تقرير خاص عن الأخطاء التي ارتكبتها العديد من وسائل الإعلام الإسبانية في تغطيتها للأحداث في الأقاليم الصحراوية. وبهدف دعمه للصحافيين العراقيين، الذين يتعرضون للقتل و الاعتداءات، قرر المكتب الدائم للإتحاد تنظيم الدورة المقبلة لأمانته العامة، شهر ابريل 2011، ببغداد.