أشارت مصادر جد مطلعة إلى أن 24 عضوا من أعضاء الغرفة الفلاحية الجهوية بجهة عبدة دكالة قاموا بزيارة «سياحية» لتركيا على حساب المال العام تحت غطاء حضور معرض على علاقة بالقطاع الفلاحي، قبل أن يكتشفوا أن المعرض المقام في العاصمة التركية إسطنبول لا علاقة له مطلقا بقطاع الفلاحة، وأن زيارة تركيا لم تكن سوى زيارة سياحية على حساب دافعي الضرائب. وقال أحد أعضاء الوفد المشارك في هذه الزيارة لإسطنبول إنهم تلقوا دعوة رسمية للمشاركة في معرض فلاحي بتركيا، وإن الغرفة الفلاحية الجهوية لعبدة دكالة نظمت تلك الزيارة ل 24 عضوا، بينهم أعضاء المكتب ورؤساء اللجان وعدد من الأعضاء مع سيدتين إحداهما متعهدة حفلات بمدينة الجديدة. وأضاف المصدر ذاته أن الرحلة إلى تركيا تمت على حساب المال العام، وأنها كلفت أزيد من 30 مليون سنتيم، وأن مكتب الغرفة الفلاحية الجهوية رفض إطلاع الأعضاء على طريقة تفويت صفقة شراء تذاكر الطائرة والحجز بالفندق، اللذين كلفا أزيد من 30 مليون سنتيم، من المفترض أن وكالة أسفار هي التي تكلفت بذلك بالرغم من عدم الإشارة إلى اسمها ولا إلى عنوانها. وكشفت المصادر نفسها أن أعضاء الوفد الفلاحي الجهوي المشارك في رحلة تركيا اكتشفوا أن المعرض المقام في العاصمة التركية، والذي تزامن مع قضائهم 5 أيام في فندق مصنف بميدان سلطان أحمد الفاخر بإسطنبول الأوربية، لم يكن على علاقة مطلقا بالميدان الفلاحي، وأن المعرض ذاته كان مخصصا للتعليب الصناعي، في وقت لم يزر سوى 5 من بين الأعضاء 24 المشاركين في هذه الرحلة أروقة هذا المعرض، فيما اكتفت البقية بزيارة سياحية على حساب المال العام.