أقدم باشا بلدية دار بوعزة كمال رحو، الذي لم يمض على حلوله بالبلدية سوى أسابيع قليلة، على تعيين عون سلطة، (ع. د)، من درجة شيخ قبيلة قبيل تعيين العامل الجديد لإقليم النواصر الخطيب الهبيل، علما بأن عون السلطة المشار إليه تم طرده من طرف قائد ملحقة قيادة الرحمة بعد «تورطه» في ملف البناء العشوائي بتجزئة العتيقيين السرية، التابعة إداريا لبلدية دار بوعزة، ليتم بعد ذلك فصله نهائيا من عمله. وبما أن رئيس ذات البلدية، عبد الكريم شكري، لم ينس فضل عون السلطة المذكور عليه، إذ كان قدم إليه يد العون في محطتين انتخابيتين، هما محطتا 2007 و2009 اللتان حملتاه تباعا إلى البرلمان وإلى كرسي رئاسة البلدية، فقد هب لنصرة «أخيه المظلوم» بمعية رئيس تحرير جريدة «الصباح»، وذلك بالتدخل لفائدته لدى عامل إقليم النواصر بالنيابة آنذاك، محمد أنوار العلوي، (الذي يضع بدوره هذه الأيام اللمسات الأخيرة على فيلته الفخمة بطماريس)، فأعطى هذا الأخير أوامره للباشا الجديد بتعيين العون المعزول المعروف عنه تمرسه وحنكته وخبرته الواسعة في تنظيم العمليات الانتخابية، استعدادا للاستحقاقات البرلمانية لسنة 2012 التي تشهد منذ الآن صراعا لم يسبق له مثيل بين عدة مرشحين ينتمون إلى أحزاب مختلفة والذين بدؤوا فعليا يبحثون لهم عن موطئ قدم في بلدية حديثة يقوم رئيسها هو كذلك بحملة انتخابية واسعة، يتم فيها تسخير آليات وتجهيزات البلدية ومنح رخص الإصلاح الخفيف التي تتحول إلى رخص للبناء، كل ذلك طمعا في الفوز خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة من أجل تحصين نفسه من أية متابعة في إطار البناء العشوائي الذي أنهك إمكانيات البلدية المشار إليها وأخل بتوازناتها المجالية.