انتقد فريق تحالف القوى التقدمية الديمقراطية بمجلس النواب أول أمس وضعية الأسطول الجوي للخطوط الملكية المغربية «لارام»، إذ وصفت عائشة القرش، نائبة من الفريق المذكور، أن السفر مع الخطوط المغربية أصبح «قطعة من عذاب» بسبب ضعف التجهيزات. وتساءلت النائبة عما يقع من شبه كوارث في عدد من الرحلات نتيجة الأعطاب، إضافة إلى تأخر مواعد الإقلاع، وهو ما يجعل المسافر غير مرتاح تماما. وعبرت القرش عن مفاجأتها برسالة وجهها مدير الخطوط الملكية إلى مختلف الفرق النيابية يوم 29 نونبر الماضي يخبرهم فيها بعدم توصله بأي استدعاء من اللجان البرلمانية ما عدا يوم 4 مارس الماضي، ومعبرا عن استعداده للحضور إلى البرلمان من أجل تقديم التوضيحات اللازمة. وتساءلت القرش عن الخلل في عدم توصل مدير «لارام» بالاستدعاء. وآخذت القرش على كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، جوابه الذي كان مقتضبا، إذ قال إن وضعية الأسطول الجوي جيدة وأن النقل الجوي هو عامل أساسي في كل الأنشطة الاقتصادية وأن هناك اهتماما من أجل الدفع بالشركة للقيام بما يلزم من خدمات وتجهيز وصيانة. وأكد غلاب أن الخطوط الملكية المغربية دائما مستعدة لعقد لقاءات من أجل تقديم كل التفاصيل، ليضيف أن الوزارة ليست وزارة للخطوط الملكية، بل لكل القطاع. واعتبر الوزير أن المنافسة هي أحسن وسيلة لإجبار شركة الخطوط الملكية المغربية على تحسين خدماتها، موضحا أنه إذا كانت خدماتها غير مقنعة فللمسافر كامل الحرية في اختيار شركة أخرى. وعرف النقل الجوي بعض الحوادث المتعلقة بأعطاب تقنية في الطائرات، كان آخرها عودة طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية يوم 18 أبريل الماضي إلى مطار محمد الخامس بعدما كانت متوجهة نحو ورزازات بعدما لاحظ قائدها وجود مشكل تقني يتعلق بانخفاض الضغط في المقصورة. وبعد التحقيقات تبين أن نزول مستوى ضغط المقصورة نتج عن مشكل في إحكام الإغلاق على مستوى وصلة بوابة المسافرين وهو ما أدى إلى صفير سمع على مستوى المقصورة.