توصلت «المساء» بعارضة وبيان من حوالي أربعين جمعية من النسيج الجمعوي في سلا، موجهة إلى العمالة ووزارة المالية والجماعة الحضرية، تستنكر ما سمته «تماطل وبطء» القابضة البلدية في معالجة ملفات الجمعيات وفي صرف المنح المخصصة للجمعيات الاجتماعية والثقافية برسم منحة سنة 2009 و2010، وخلق العراقيل غير الواقعية، رغم سلامة جميع الملفات المعروضة على القابضة. وأكد ممثلو جمعيات المجتمع المدني في مدينة سلا، اعتزامهم تنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقر القابضة البلدية والعمالة ووزارة المالية، بعدما تم حرمانهم من المنح الممنوحة من قبل مجلس المدينة، والتي صادقت عليها السلطات المنتخبة والسلطات المحلية، لأجل الاستفادة من الدعم، مثل بقية الجمعيات على الصعيد الوطني. وقال رشيد ناصر، عن تنسيقية النسيج الجمعوي في المدينة، إن «القابضة البلدية تخلق العراقيل غير مقبولة وتماطل، بشتى الطرق، وترفض حتى الحوار مع تنسيقية الجمعيات حول منح الدعم المقدمة من قبل مجلس المدينة»، مشيرا إلى أن جميع ملفات الجمعيات سليمة، بمصادقة من سلطات العمالة، وتعتزم تجميد نشاطها على صعيد مدينة سلا كليا، احتجاجا على «العراقيل غير المقبولة». وفي سياق آخر، نظم في عمالة سلا لقاء تواصلي بين الفعاليات الجمعوية في المدينة والوكالة الأمريكية للتنمية حول مشروع «اليادي»، المتعلق بالأطفال المنقطعين عن الدراسة، والذي يقدم دعما ماليا للجمعيات الناشطة في هذا المجال، والمهتمة بالأطفال غير الممدرسين والمنقطعين عن الدراسة من 15 سنة فما فوق.