في الوقت الذي انطلقت فيه فعاليات أطول مهرجان ببوزنيقة، الذي تنظمه جمعية تحمل اسم (أصدقاء بوزنيقة) على مدى شهري يوليوز وغشت. ارتفعت أصوات النسيج الجمعوي بالمدينة المطالبة بمقاطعة أنشطة المهرجان. فقد توصلت «المساء» بنداء النسيج الموقع والمختوم بطابعي النسيج ورئيسه نجيب خياط، الذي أكد أن النسيج يضم ثلاثين جمعية محلية، كلها تنتقد ما أسماه التهميش الممنهج الذي يحاك ضد الجمعيات المحلية، موضحا أنه تم إهمال ملفات مشاريعهم المقدمة في إطار إعلان طلب المشاريع للمجلس البلدي للمدينة برسم 2010، مذكرا بأنشطة الجمعيات اليومية وتمثيلها المدينة في عدة مهرجانات جهوية ووطنية (المسرح، الموسيقى، الفنون التشكيلية، الرياضة...). وجاء في نداء النسيج أن قرارات المسؤولين تحكمها الزبونية واللامبالاة بأفكار المواطنين ومشاعرهم المتجلية في هدر المال العام، في إشارة إلى ما وصفوه بصفقة مئات الملايين المخصصة لمهرجان بوزنيقة، والمنظم من طرف جمعية اعتبرها النداء غريبة عن المدينة. ودعا النسيج الجمعوي الذي غير اسم المدينةبوزنيقة باسم (بوزنايضة) جميع مكونات المتجتمع المحلي والغيورين على الشأن المحلي إلى مقاطعة المهرجان وإدارته وطالب المسؤولين الوطنيين بالتدخل من أجل وقف النزيف. وردا على نداء النسيج أكد محمد كريمين، رئيس المجلس البلدي ببوزنيقة، أن البلدية والعمالة لم ولن يساهما بأي دعم مالي لمنظمي المهرجان، وأن الجمعية المنظمة هي التي وفرت الغلاف المالي الخاص بالمهرجان، موضحا أن البلدية سبق أن وقعت اتفاقية شراكة مع الجمعية تمنح بموجبها الجمعية المساهمة في أنشطة مختلفة لصالح الساكنة بالمدينة. كما أشار إلى أن البلدية التي سبق أن أعلنت عن استقبالها لكل مشاريع الجمعيات، ومنح الدعم بناء على نوعية المشروع وأهدافه، توصلت بمشاريع ثلاثين جمعية فقط من أصل أزيد من 85 جمعية. وأنه تم وقف توزيع المنح السنوية لجمعيات وهمية لا تنشط إلا على الأوراق، وأصبح لكل جمعية حاملة لمشروع دعم في المستوى. وعلمت «المساء» أن الجمعية المنظمة، التي سبق لها أن نظمت مهرجانا قصيرا ببوزنيقة صيف 2009، توصلت بدعم مالي بلغ 400 مليون سنتيم (250 مليون سنتيم منحة من البلدية و150 مليون سنتيم دعم من المجلس الإقليمي بتوصية من وزارة الداخلية) رغم أنه تم صرف زهاء 85 مليون سنتيم فقط، ما يعني أن الجمعية لازالت تتوفر على دعم يقارب 315 مليون سنتيم.