سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«فضائح» تضع السفير المغربي ببريتوريا في قفص الاتهام مع طباخته اتهمته بتبديد أموال السفارة على «بائعات الهوى» وقالت إنه كلفها بتدليك مسؤول من مملكة سوازيلاند
أوردت صحيفة «سانداي تايمز» تقريرا حول اتهام امرأة مغربية السفير المغربي في بريتوريا بجنوب إفريقيا، الذي كانت تعمل في السابق طباخة في مقره الرسمي هناك، بأنه تحرش بها جنسيا عندما كان في حالة سكر. وذكرت الصحيفة أن الطباخة ليلي تاسين اتهمت السفير حبيب د. فؤاد أيضا بأنه كان يدفع من ميزانية وقود السفارة لجلب بائعات الهوى إلى منزله، وأنه أبلغها بأن جزءا من عملها أن تقوم بتدليك مسؤول كبير من مملكة سوازيلاند. وأفادت بأن ليلي تاسين، التي كانت قد رفعت شكوى إلى السلطات المغربية ضد السفير في وقت سابق، تم القبض عليها بتهمة الاحتيال، حيث تم اتهامها بشراء 1400 علبة كرتونية من السجائر من محل معفى من الضرائب بمنطقة هاتفيلد في بريتوريا باستخدام بطاقة دبلوماسية صادرة من وزارة العلاقات الدولية والتعاون، لكن النيابة العامة سحبت تلك التهمة ضدها لعدم كفاية الأدلة. غير أن تاسين قضت ليلة في السجن، حيث ذكرت الصحيفة أنه ألقي القبض عليها قبل رفعها شكوى ضد الدبلوماسي، وأنها قامت برفع شكوى إلى ملك المغرب ووزارة الشؤون الخارجية، ذكرت فيها أن السفير تحرش بها جنسيا عندما كان تحت تأثير الخمر، وأنه أبلغها بأن من بين المهام التي تدخل في صميم وظيفتها أن تقوم بتدليك مسؤول كبير من سوازيلاند كان في ضيافة السفير بمنزل هذا الأخير على العشاء، وأن السفير دعا بائعات هوى إلى منزله في عدة مناسبات، وأنه جعلها تدفع 5000 راند (عملة جنوب إفريقيا) العام الماضي بعد أن تركته بدون طباخ، بجانب عدم تسديده مبلغا دفعته كمصروف جيب لابنه. ومن جانب آخر، نقلت الصحيفة، نفي السفير لهذه المزاعم ووصفه إياها بكونها مضحكة وغبية، كما أنكر تعاطيه الخمر. وأخبر الصحيفة أن تاسين ألقت بهذه المزاعم بعد أن توفرت لدى السفارة أدلة مفادها أنها قامت، بصورة غير قانونية، بشراء سجائر من السوق الحرة بعدة آلاف، كانت تبيعها في السوق السوداء. وذكرت الصحيفة أن الوثائق التي اطلعت عليها احتوت على 1489 علبة كرتونية للسجائر بقيمة 190000 راند، تم شراؤها من السوق الحرة بهاتفيلد. لكن الطباخة زعمت أن السفير وعدها بإيجاد منصب موظفة استقبال لها إذا ساعدته في بيع السجائر. كما زعمت أن سائق السفارة جلب حاويات من النفط من السوق الحرة، وأنه تم بيعها بعد ذلك لسائقي سيارات التاكسي الذين يجلبون بائعات الهوى إلى منزل السفير، وأن ذلك حدث في خمس مناسبات على حد زعمها. السفير نفى كل ذلك واتهم ليلي بكونها اختلقت قائمة هذه الاتهامات كانتقام منه بعد القبض عليها، وذكر أن السوق الحرة نبهت السفارة إلى أنها تشتري سجائر بعدة آلاف من الراندات. كما نقلت الصحيفة نفي السفير لمزاعم جلب عاهرات، موردة على لسانه أنه إذا كان يفعل ذلك فهل يوجه الدعوة إلى ليلي لكي تساعده. كما ذكرت الصحيفة أن السفير، الذي قضى حتى الآن خمس سنوات في جنوب إفريقيا، ضحك من مزاعم بيع الوقود. ونقلت الصحيفة عن القنصل المغربي بكيب تاون غلام س. نفيه لتلك المزاعم، حيث أفاد بأنه كان في منزل السفير في عده مناسبات، لكنه لم يجده يوما برفقة نساء، كما زعمت ليلى تاسين. كما نقلت عن محامي ليلى قوله إنه تحدث إلى السفير بعد الإفراج عنها، وإن هذا الأخير أبلغه أنه يريد أن تتم معاقبتها وإبعادها بأسرع ما يمكن من جنوب إفريقيا.