كشف تقرير للمخابرات الفرنسية عن تورط عناصر في جبهة البوليساريو في أنشطة تهريب المخدرات بعد التحقيقات التي أجريت مع شبكة تم تفكيكها، الأسبوع الماضي، وكانت تنشط في منطقة الساحل. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم التعرف على هوية أربعة أفراد من الشبكة المكونة من ثمانية مهربين، وإلى أن الرئيس المفترض لهذه الشبكة سلطان ولد بادي المعروف بسليطن «أصيب بطلقة نارية في البطن خلال عملية الاعتقال». وتعتقد المخابرات الفرنسية أن شريكي ولد بادي أحدهما يدعى لحسن علي والملقب ب»غراندايزر»، والآخر يدعى فرحة ولد معطى الله وهما صحراويان ينتميان إلى قبيلة الركيبات كبرى قبائل الصحراء وينشطان في منطقة تندوف والزويرات ونواذيبو، ويربطان «علاقات وثيقة» مع رئيس المخابرات العسكرية لجبهة البوليساريو الانفصالية محمد ولد لعكيك، إذ «يقومان بتسيير أمور تجارية لحساب المسؤول الانفصالي». وأشار التقرير الاستخباراتي الفرنسي إلى أن هناك شخصية صحراوية أخرى ذات أهمية كبرى، ويتعلق الأمر بالمسمى إبراهيم ولد سعيد ولد رابح الذي تحوم حوله شبهات كبرى باعتباره مزود تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بالأدوية والبنزين. وكان وقت اعتقاله يمتطي سيارة مرسيديس ومرفوقا بشخص آخر من أصل مالي يدعى «سميم»، غير أن هويته لم تحدد بعد. وأكد تقرير الاستخبارات الفرنسية المعطيات التي قدمتها وكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب» الأسبوع الماضي، والتي أشارت إلى تورط البوليساريو بشكل كبير في عمليات تهريب المخدرات بعد تمكن قوات الأمن الموريتانية والمالية من تفكيك الشبكة المذكورة. كما أن هذه المعطيات، تضيف الاستخبارات الفرنسية، «تضفي مصداقية على أطروحات الرباط التي تفيد بأن جبهة البوليساريو أضحت إحدى القواعد الخلفية اللوجستيكية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي». ومن جانبه، أفاد الموقع الإخباري «لوغريو.أنفو» أن «زعيم الشبكة، وهو صحراوي من كبار قيادي البوليساريو معروف باسم سلطان ولد بادي، قد يكون رئيس ثالث أكبر شبكة لتهريب المخدرات في اتجاه أوروبا، كما أنه شارك بشكل مباشر في عمليات اختطاف أجانب في منطقة الساحل، نفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».