حالة توتر شديدة هي عنوان العلاقة التي أصبحت تطبع التعامل بين المستشارين الجماعيين لمقاطعة حسان والباشا، حيث علمت جريدة «المساء» من مصدر مطلع بأن المكتب المسير لمقاطعة حسان قرر مقاطعة قاسط عبد الرحيم باشا حسان ورفض التعامل معه. و يأتي قرار المستشارين الجماعيين لمقاطعة حسان برفض التعامل مع الباشا، بعدما هدد هذا الأخير علانية باعتقال جميع المستشارين الجماعيين للمقاطعة من طرف رجال القوات المساعدة (المخازنية) وإحالتهم على الفور أمام أنظار وكيل الملك بالرباط. وترجع تفاصيل قصة التوتر الخطير إلى الزيارة العادية، التي قام بها نائب رئيس المقاطعة إلى قائدة المقاطعة الرابعة بالرباط، بصفته رئيسا لجمعية تجار حي العكاري، وليس مستشارا جماعيا بمقاطعة حسان، بهدف إبلاغ القائدة الجديدة للمقاطعة بالانزعاج الكبير للتجار بالحي الشعبي بالرباط من مشكل انتشار الباعة المتجولين الذين يحتلون الملك العمومي. مصدر «المساء» أكد بأن القائدة، التي باشرت مهامها بهذه المقاطعة مؤخرا، أظهرت تفهما وحسن نية كبيرين. لكن فصول القصة ستعرف منعرجا خطيرا بعد قدوم الباشا الذي هدد على الفور باعتقال المستشار الجماعي، رغم أنه قدم إلى المقاطعة الرابعة بصفته رئيسا لجمعية تجار حي العكاري، وطالب القائدة بعدم التعامل النهائي مع المستشارين الجماعيين لمقاطعة حسان، حيث أعطى لها أوامر واضحة بالاستعانة بخدمات رجال القوات المساعدة من أجل اعتقال أي مستشار جماعي من مقاطعة حسان يأتي لزيارتها، واعدا إياها بأنه سيتكلف بتقديمهم إلى وكيل الملك في حال اعتقالهم. وأضاف مصدر «المساء» بأن هذا التهديد يهدف الباشا من خلاله إلى احتواء القائدة الجديدة. تصريح الباشا قاسط عبد الرحيم أثار حفيظة المنتخبين، الذين استهجنوا بشدة هذا القرار. ومن جانبه، قال إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، في تصريح خص به جريدة «المساء»: «أؤكد لكم أنني شخصيا أرفض التعامل مع الباشا بعدما أطلق العنان لتهديداته». وأضاف مصدر المساء» بأنه من المقرر أن تنتهي أشغال اجتماع المكتب المسير للمقاطعة، الذي انعقد صبيحة أمس الأربعاء، بإصدار بيان رسمي يدين تصريحات الباشا ويعلن فيه جميع مستشاري المقاطعة عن تضامنهم مع زميلهم ورفضهم الرسمي التعامل مع الباشا قاسط عبد الرحيم بعد تهديده الأخير.