تعد حساسية الأنف من بين أكثر الحساسيات التي تصيب الإنسان، وتختلف درجتها من شخص لآخر. البروفسور هادي الجاسم، استشاري أنف وأذن وحنجرة وطبيب تجميلي للوجه، يسلط الضوء على هذا المرض ويشرح أسبابه وطرق العلاج ويقدم نصائح للمصابين. ما هي حساسية الأنف؟ حساسية الأنف أو التهاب الأنف التحسسي يحدث نتيجة تعرض الأنسجة المخاطية للأنف إلى محسس خارجي، الذي يلتصق مع خلايا الأنسجة، مما يؤدي إلى تسرب مواد كيميائية والتي هي السبب في حدوث الأعراض كانسداد الأنف والعطس و سيلان الأنف و ربما العين كذلك و بعض الأحيان حكة في الأنف أو العين وسقف الفم. حساسية الأنف نوعان، إما موسمية وتسمى حمى القش تحدث وقت طلع أو لقاح الشجر أو الحشائش، أو حساسية على مدار السنة بسبب فطريات أو عث غبار المنزل وفراء الحيوانات، وحساسية الأنف قد تكون وراثية، إذا أهملت وإذا لم تعالج يمكن أن تسبب اضطرابا في النوم. - كيف ذلك؟ بطانة الأنف تكون حساسة لدى الناس الذين يعانون من حساسية الأنف، وهذا يسبب الانتفاخ وزيادة إفراز المخاط. وتورم في الأنف يؤدي إلى انسداد الأنف وإنتاج المخاط الزائد يؤدي إلى العطس والتصريف المائي من الأنف أو العينين، فضلا عن الصداع وعدم الراحة في الوجه. - ما هي أعراض حساسية الأنف؟ أعراض الحساسية تعتمد على شدة الحساسية انسداد الأنف، العطاس، حكة في الأنف وربما العين و سقف الفم، تدميع العين واحمرارها، آلام في الرأس أو الوجه أو الشعور بعدم الراحة في الوجه، اضطراب النوم، الشخير، التعب والخمول وعدم التركيز في العمل أوالمدرسة. - كيف يتم تشخيص المرض؟ أولا التاريخ الطبي للمريض: واحد من الخطوات الأولى في تشخيص حساسية الأنف هو محاولة التعرف على مسببات الحساسية ومن المهم أيضا أن نرى إذا كان هناك تاريخ عائلي من الحساسية. إذا كنت قادرا على تحديد ما يسبب لك الحساسية، قد تكون قادرا على تجنب ذلك، ولكن قد يكون من الصعب جدا القيام به. ثانيا الفحص الطبي: سيقوم الطبيب بفحص الأذن والأنف والحنجرة، وسوف يولى اهتماما خاصا للأنف لأنه الأكثر تضررا. ثالثا اختبارات الجلد (اختبار الوخز): يمكن للأطباء إجراء اختبارات الجلد لتحديد حساسية معينة. ويمكن لهذه النتائج أن تعطي مؤشرا إلى أسباب الحساسية، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها كليا لأننا نجري اختبارا لعدد محدود من المسببات لحساسية الأنف. وكذلك اختبار (راست) يمكن أن يكون مفيدا لبعض المرضى للبحث عن المواد المسببة للحساسية أكثر تحديدا. خامسا: فحص التشمم: يتطلب تشميم المريض بعض المسببات وملاحظة حدوث الأعراض عند المريض، وكما يحدث أحيانا لبعض المرضى عندما يتعرضون إلى روائح أو عطور. - ما هي أنواع العلاجات المقترحة؟ هناك علاج غير جراحي وعلاج جراحي العلاج غير الجراحي يكون ب: 1. تجنب مسببات الحساسية إذا تم العثور على حساسية معينة، ثم الخطوات لتجنب الاتصال مع أنه ينبغي أن يؤخذ حيثما أمكن ذلك. 2. الستيرويد (steroids) يعتبر الخط الأول في العلاج ويعطى في الغالب على شكل بخاخ مرة أو مرتين في اليوم، وقد يستغرق أسبوعين ليظهر مفعوله، لذلك يجب أن يستخدم بصوره منتظمة حسب إرشاد الطبيب المعالج ويمكن إعطاؤه على شكل قطرات. في بعض الأحيان عندما تكون الحساسية شديدة يعطى الطبيب المريض Steroids عن طريق الفم أو الحقن. 3. مضادات الهستامين: يمكن إعطاؤها على شكل قطرات أو بخاخ أو عن طريق الفم أو حقن للتخفيف من أعراض الحساسية. 4. اللقاح: إذا كانت الحساسية شديدة وذات تأثير كبير على المريض أو قد تسبب مضاعفات، وإذا تم تشخيص المسبب يمكن إعطاء لقاح إما على شكل حقن أو حديثا على شكل حبوب تحت اللسان. بالنسبة للعلاج الجراحي العلاج فيتم اللجوء إليه إذا كانت الأغشية المخاطية منتفخة ومسببة انسداد الأنف وصعوبة في التنفس و لن تستجيب للأدوية، يمكن استئصالها أو جزء منها أو استعمال الكي، كذلك إذا كانت الجيوب الأنفية مصابة يمكن تنظيفها جراحيا. - ما هي النصائح التي تقدمونها لمرضى حساسية الأنف؟ - 1 تجنب قدر الإمكان الدخان، دهانات وملوثات الهواء. 2. للحد من عث غبار المنزل، بكنس البيت يوميا و لا سيما غرفة النوم. 3. إبعاد الحيوانات الأليفة عن المنزل كالقطط والكلاب. 4. تجنب غبار الطلع. 5. إبقاء النوافذ مغلقة وارتداء النظارات الشمسية في الخارج لإعطاء بعض الحماية و تجنب المشي في الحدائق العامة في الصباح والمساء وعندما تكون نسبه طلع و لقاح الأشجار أو الورود مرتفعة أو لبس كمامة. 6. إذا كانت الحساسية شديدة و تؤثر على الأداء اليومي عليك استشارة طبيب الأنف والحنجرة. 7 - يوصى بعض الأطباء عند الإصابة بالزكام بتناول مضادات حيوية للوقاية من حدوث مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية. 8 - الاستمرار في تناول الأدوية بصورة منتظمة والالتزام بنصائح الطبيب.