الجيوب الأنفية من الأمراض التي تصيب الأطفال. البروفسور حكيمة انجيمة، أخصائية في أمراض الأطفال والرضع، تسلط الضوء على هذا المرض وتقدم مجموعة من النصائح. - ما الذي يسبب التهاب الجيوب الأنفية؟ التهاب الجيوب الأنفية هو عبارة عن التهاب للغشاء المحيط بالجيوب، وغالبا ما يحدث الالتهاب بعد الإصابة بزكام شديد. ونادرا ما يحدث الالتهاب بعد الإصابة بزكام شديد لأن الجيوب الأنفية لا يكتمل نموها حتى عمر الأربع أو الخمس سنوات. - متى يجب زيارة الطبيب لعلاج الجيوب الأنفية؟ يحصل التهاب الجيوب الأنفية نتيجة التهاب الأنف الناجم عن الزكام أو الأنفلونزا، وقد تنسد هذه الجيوب وتمتلئ بالسوائل مسببة ألما في الوجه. وفي هذه الحالة يجب على المريض عيادة الطبيب إذا استمر الألم أوإذا لم تتحسن الأعراض خلال سبعة أيام. وإذا تكررت الأعراض بشكل مفاجيء وبمعدل ثلاث مرات في السنة مع الإحساس بألم شديد وحمى تبدو كأنها غير قابلة للشفاء، ففي هذه الحالة نطلق عليها اسم التهاب الجيوب الأنفية المزمنة. - كيف يتم التشخيص الطبي للحالة؟ يقوم الطبيب عبر الفحص السريري بالضغط على الوجنتين والجبهة للتأكد من عدم وجود أي آلام فيهما، كما يقوم بفحص الفم والممرات الأنفية، وقد نقوم بتسليط الضوء عبر الجلد للتأكد مما إذا كانت الجيوب شفافة ورائقة. كما يقوم بفحص للجيوب عبر الأشعة السينية (أشعة مقطعية) إذا اشتبه في وجود التهاب جيوب مزمن. - كيف يتم العلاج؟ قد يصف الطبيب إذا كان الالتهاب لا يحتوي على أي عدوى بكتيرية الأقراص المزيلة للاحتقان وبخاخات الأنف لتقليص الأغشية المخاطية المتضخمة وصرف المخاط. وفي بعض الحالات يتم غسل الجيوب وصرف السائل منها عند طبيب الأنف والأذن والحنجرة. - ومتى يتم اللجوء إلى الجراحة؟ قد يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية لتحسين جريان المادة المخاطية في الأنف، وهي جراحة تهدف إلى توسيع فتحات الجيب الأنفي التي تعرضت للضيق.