خلص اجتماع جمع مسيري فريق المغرب الفاسي بمديرية الضرائب بمدينة فاس إلى حل ودي يقضي بتسوية الضرائب العالقة في ذمة الفريق منذ سنة 1972، بعدما اتفق الجانبان خلال جلسة عقدت عصر أول أمس الخميس بمدينة فاس، على أن يسوي الفريق ديونه المالية المقدرة بمائتي مليون سنتيم، على أقساط. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن مديرية الضرائب استجابت لطلبات مسيري الماص بضرورة الخروج بحلول ودية تقضي بأن يسوي الفريق ديونه المالية لفائدة إدارة الضرائب على دفعات، وهو الطلب الذي استجابت له المديرية، وقضت بأن يدفع الفريق ما بذمته عبر دفعات مقسمة إلى أربعة وعشرين شهرا، وحذف المبالغ المالية المتعلقة بالزيادة عن كل تأخير من عدم تسديد المتأخرات الضريبية( majoration ) وهو الموقف الذي وصفه مسيرو الماص، وعلى رأسهم رئيس الفريق مروان بناني، بالخطة الإيجابية من المديرية التي كانت متفهمة، مقدمين الشكر لمسؤوليها على غيرتهم على الفريق وعلى مساعدتهم النادي من خلال تفهم مطالب الماص. ووفق اتصالات هاتفية أجرتها «المساء» مع مجموعة من مسيري الفريق فقد كان هناك إجماع على شكر مديرية الضرائب على مساعداتها وعلى مجهوداتها التي نتجت عن خروج الطرفين بحل يرضي جل الأطراف. وفي سياق متصل، قرر عمدة مدينة فاس حميد شباط وبرلمانيو المدينة دعم الفريق ماديا ومعنويا، خاصة في ظل دفتر التحملات الذي فرضته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على الفرق الوطنية ابتداء من يونيو المقبل، إذ وعد شباط مسيري الماص بمنحة مالية مهمة، ووضع كل القاعات والملاعب الرياضية بالمدينة رهن إشارة فريق المغرب الفاسي، متأسفا على الخسارة التي مني بها الفريق في نهائي كأس العرش ضد الفتح الرباطي، كما تمنى أن يكون المستقبل واعدا، في ظل رغبة الفريق، مكتبا مسيرا وجمهورا وطاقما تقنيا ولاعبين وفعاليات المدينة، في أن يكون الموسم المقبل مغايرا عن سابقيه، إذ يأمل الفريق أن يعاود الكرة الموسم الجاري بالمنافسة بقوة على البطولة الوطنية ومنافسات كأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي التي سيعرف فيها الفريق خصمه ابتداء من العشرين من الشهر الجاري، وهي معطيات دفعت على مجموعة من المستشهرين إلى التهافت من أجل احتضان الفريق، إذ تضاعف عدد مستشهري الفريق، وكان آخرهم مؤسسة حليب سايس للألبان التي قررت أن تحتضن الفريق لمدة ثلاثة مواسم في صفقة وصفت بالهامة دون أن يكشف عن مبلغها. وهي مبالغ مالية مهمة تضخ في خزينة الفريق الهادف إلى معانقة الاحتراف التركيبة البشرية بعناصر وازنة مهمة تعطي الإضافة للفريق.