في الوقت الذي لم يتخلص فيه المغرب الفاسي من آثار الهزيمة في نهاية كأس العرس أمام الفتح الرباضي، والمشاكل التي رافقت هذا الإخفاق، حيث تأثرت العلاقة بين اللاعبين والمكتب المسير، الذي أخلف وعوده بصرف منحة الوصول للقاء النهائي، تفاجأت أسرة الماص بقيام مصلحة الضرائب المباشرة وغير المباشرة بالعاصمة العلمية بالحجز على حساب المغرب الفاسي، الذي كان به مبلغ 80 ألف درهم، بالإضافة إلى الشطر الأول من منحة المجلس الإقليمي، أول أمس الأربعاء، والمحدد في 100 مليون سنتيم (مجموع المنحة يقدر ب 300 مليون سنتيم وعد رئيس المجلس الإقليمي بتسيملها على ثلاث دفعات). وتم الحجز على هذا المبلغ قبل أن يصل إلى خزينة الماص، حيث تم تحصيله مباشرة من خزينة بلدية فاس، بموجب قرار بالحجز على كل أموال وممتلكات الفريق الأصفر من طرف قباضة فاس، التي تطالب بمبلغ إجمالي يصل إلى 765 مليون سنتيم، قبل أن تتم إعادة جدولته ليتقلص إلى 570 مليون سنتيم، بعد التنازل عن الفوائد والرسومات وتقسيط المبلغ إلى دفعات، غير المكتب السابق لم يف بالتزاماته. وفي سياق متصل، راسلت إدارة مركب فاس إدارة الضرائب من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية لاستخلاص دين في ذمة الفريق بقيمة 78 مليون سنتيم، مرتبة عن استغلال الملعب في التداريب وإجراء المباريات الرسمية ومداخيل الإشهار. وأشارت مصادر عليمة إلى أن مدير المركب رفض الترخيص للفريق مستقبلا ببرمجة مبارياته فوق أرضية مركب فاس. وقد تم تطبيق نفس الإجراءات على الجار وداد فاس، الذي بلغ مجموع ديونه 12 مليون سنتيم مستحقة لإدراة مركب فاس و 700 مليون سنتيم لإدارة الضرائب. ويعول المتتبعون للشأن الكروي بفاس على تدخل الجهات المسؤولة والهيآت المنتخبة لإيجاد حل لهذا المشكل الذي يحد من طموحات الفريقين.