أحدث غياب لاعب فريق المغرب الفاسي نبيل الداودي عن صفوف فريقه ضجة كبيرة وخلف حالة من القلق والارتباك لدى جميع مكونات الماص بعدما سافر دون إذن المكتب المسير إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة رفقة والدته وهو ما اعتبر خطوة غير محسوبة العواقب باعتبارها جاءت في وقت حساس الأمر الذي جعل إدارة الفريق الفاسي تقرر عرضه على المجلس التأديبي ولتقريب القارئ من حيثيات هذه القضية التي أسالت مدادا كثيرا ومازالت ارتأت جريدة العلم مجالسة اللاعب نبيل الداودي في حوار المكاشفة الذي تم إجراؤه بعد انتهاء الشوط الأول من اللقاء الذي جمع الغريمين جمعية سلا والجيش الملكي برسم الدورة الأولى من بطولة هذا الموسم فتحدث فيه عن أسباب غيابه والعرض الذي توصل به من الإمارات وأشياء أخرى تجدونها في الدردشة التالية: س: سمعنا أن غيابك أحدث ضجة داخل فريق المغرب الفاسي؟. ج: صراحة سافرت إلى الديار السعودية لأداء مناسك العمرة رفقة والدتي وكان ذلك بعلم المكتب المسير الذي عارض الأمر في البداية لكن سرعان ما تفهم رغبتي وسمح لي بالسفر، وقد استغليت فرصة تواجدي بالديار المقدسة لزيارة أحد الزملاء المقيم بالإمارات دامت خمسة أيام فقط، لكن عند عودتي إلى أرض الوطن تفاجأت بردود فعل أحد مسؤولي الماص الأمر يتعلق بنائب الرئيس الذي اعتبر ما قمت به خطوة غير محسوبة العواقب لأنها جاءت حسب ما صرح به إلى مجموعة من الجرائد الوطنية في وقت حساس للغاية بدعوى أن البطولة على وشك الانطلاقة والمدرب كريستيان بصدد تهييء التشكيل الأساسي الذي سيعتمد عليه، فالأمر الذي يجب أن يعرفه الرأي العام الرياضي الفاسي هو أنني ناقشت مسألة سفري إلى السعودية مع الرئيس الذي رخص لي بذلك فالداودي لم يرتكب أي جرم يستحق عليه كل هذه الضجة. س: طيب، لكن مسؤولي الماص قرروا عرضك على المجلس التأديبي؟. ج: إن مسألة سفري إلى الديار المقدسة لا أعتبرها خطأ بقدر ما كانت فرصة لأخذ قسط من الراحة. والابتعاد عن أجواء التوتر التي كانت تخيم علي من جراء الضغوطات التي كنت أعيشها، فكيف يعقل أن المكتب المسير كان قد وعدني بعد نهائي كأس العرش الذي جمعنا بالجيش الملكي بتسريحي إذا توصلت بأي عرض إلا أنه أخلف وعده عندما خاطبت ودي كل من الجيش الملكي والرجاء البيضاوي وعرض فريق غرونوبل الفرنسي حيث تم رفض كل هذه العروض دون تقديم مبررات مقنعة علما أن مسؤولي الماص كانوا على دراية كاملة بأنني أرغب في تغيير الأجواء، وبطبيعة الحال هذه التصرفات حزت في نفسيتي، ولنفترض أنني ارتكبت خطأ بسفري إلى السعودية فهذا كان نتيجة الضغوطات الممارسة علي وعبد ربه متأكد بأن المكتب المسير سيتفهم وضعيتي والدليل أنه مازال متشبثا ببقاء الداودي في صفوف الفريق وعدم تسريحه لأي من الأندية المحلية بالبطولة الوطنية على أن ينظر في شأن أي صفقة قادمة في فترة الانتقالات الشتوية. س: وجهتك القادمة؟ أنا الآن بصدد مناقشة العرض الذي توصلت به من أحد الأندية الإماراتية، فالمفاوضات والحمد لله قطعت أشواطا متقدمة بين المكتب المسير للماص ونظيره الإماراتي وكل ما أتمناه هو أن يتفهم الرئيس بنوحود رغبتي في تغيير الأجواء ويسمح لي بالانتقال، سيما أنه لم يمتثل لمطالبي المالية علما أن الفريق أبدى ليونة في جلب بعض الأسماء الجديدة بالمقابل استفاد من عائد مالي محترم مقابل تسريح كل من رافع وباكي. وأملي أن تعرف هذه الصفقة طريقها للنجاح خصوصا بعدما علمت بأن فترة الانتقالات بالخليج سوف لن يسدل عليها الستار إلا في نهاية الشهر الجاري وهو مايتيح إمكانية انضمامي إلى الفريق الإماراتي ولكن لاقدر الله إذا فشلت هذه الصفقة فأكيد أنني سأعود إلى الممارسة ضمن فريقي المغرب الفاسي على أمل أن أحظى بفرص أخرى في الميركاتو الشتوي والخير فيما اختاره الله. س: وماذا عن التحدير الذي تلقاه مسؤولو الجيش والرجاء بعدم فتح أي مفاوضات معك. ج: حقيقة سمعت مثل هذا الكلام وقرأته في الجرائد الوطنية ولكن ماحز في نفسيتي هو عندما علمت بأن عضوا بالمكتب المسيرهو من كان وراء هذا التصرف الغير حضاري ولاينم عن الوعي بالمسؤولية. علما أن القرار الأول والأخير في أي تفاوض بشأن الداودي مع أي فريق كان سواء داخل البطولة الوطنية أو أجنبي يبقى بيد المكتب المسير الذي له صلاحية اختيار النادي الذي أريد الانضمام إليه لأنني لاعب يحترم فريقه وأعلم جيدا ما أقوم به ولايمكنني السقوط في مثل هذا الفخ. س:كلمة أخيرة:؟ ج: بهذه المناسبة اعتذر للجمهور الفاسي الذي استقبلني الموسم الماضي استقبال الكبار فسبب غياب عن الفريق لايعني أنني لا أحبه بالعكس إلا أنه تراودني رغبة جامحة في تغيير الأجواء لتحسين وضعيتي المادية والاجتماعية وأتمنى أن يتفهم الجميع ظروفي وشكرا.