أعلن مروان بناني، رئيس المغرب الفاسي لكرة القدم، أن مصاريف فريقه إلى حدود نهاية الشطر الأول من البطولة بلغت 17 مليون درهم، أغلبها من المال الخاص لأعضاء المكتب المسير، في غياب أي دعم من أي جهة أخرى، بما في ذلك مجلس مدينة فاس، الذي لم تتعد مساهمته المليون درهم. وأضاف بناني أنه جاء إلى المغرب الفاسي بمشروع يروم إلى تحسين الفريق وتطويره، وأنه حقق الآن نسبة تقارب السبعين بالمائة مما وعد به، رغم الصعوبات التي تعترضه، مشيرا إلى أنه، ومنذ قدومه إلى الفريق «وهي يخسر من رزق أولاده، دون أن يتلقى كلمة شكر واحدة»، معترفا بنقص خبرته وتجربته، فهو الآن «في مرحلة تعلم على يد رفاقه بالمكتب المسير، الذين راكموا تجربة مهمة في مجال التسيير.» واستغرب مسؤولو الفريق الفاسي في لقاء إعلامي عقد بمدينة الدارالبيضاء مساء يوم الجمعة للحملة التي يتعرض لها الفريق، والتي يحركها أحد المنخرطين (ع . م). ونفى مسيرو الفريق الأصفر أي إضراب في صفوف اللاعبين، الذين يتوصلون بمستحقاتهم في الوقت ودون أي تأخير. أما موظفو المدرسة فلهم في ذمة المكتب المسير راتب شهر واحد فقط. وطلب مسؤولو الفريق الفاسي من المؤسسات الاقتصادية الالتفات إلى الفريق، آملين أن يرتفع رقم الاستشهار بالفريق إلى ربع ما يحصل عليه فريقا الرجاء والوداد، اللذان يحظيان بامتياز تواجد المقرات الرئيسية لكبريات الشركات المغربية بالعاصمة الاقتصادية، كما طالبوا من المؤسسات العمومية والشبه العمومية، وعلى رأسها المكتب الشريف للفوسفاط وبريد المغرب، بمعاملة كل الفرق بالتساوي، بدل تفضيل فريق على الآخر، وطالبوها بالتعاقد مع الجامعة، حتى تحصل كل الفرق على حصتها بالتساوي. وكان الشأن المالي للماص حاضرا بقوة في هذه الندوة، إذ تم التأكيد على أن الفريق يتحمل أعباء إضافية كبيرة، عكس كل الفرق المغربية، فهو الوحيد الذي يؤدي واجب اللعب في مركب فاس، وهو الفريق الوحيد في المغرب الذي يؤدي مقابل التداريب (ألف درهم لكل حصة)، وهو الفريق الوحيد الذي لم يستفد من أي دعم حتى الآن، باستثناء بعض المساهمات الرمزية لبعض الغيورين. كما تمت الإشارة إلى أن المكتب الحالي تحمل على عاتقه مهمة أداء كل الديون، التي كانت بذمة المكتب السابق، والمقدرة ب4.5 مليون درهم، وبالتالي «لا يعقل أن يعجز عن أداء 55 مليون سنتيم مستحقات اللعب بمركب فاس». وأكد أعضاء المغرب الفاسي على أن هذا المبلغ وعد به عمدة فاس أمام الجميع. مشيرين إلى أن 70 مليون التي يتم الترويج لها حاليا تضم 15 مليون سنتيم في ذمة مكتب الوداد، بعدما قام بعض محبيه بتكسير كراسي المركب، في الدقائق الأخيرة من المباراة التي جمعتهما بفاس. وخلص هذا اللقاء الإعلامي، إلى الإعلان أن الفريق يتواجد في وضع سليم، حيث كان بقليل من الحظ أن يكون في مرتبة أحسن من التي يحتلها الآن (الخامسة)، كما أنه في مرحلة إعادة بناء بعد التعاقد مع المدرب عبد الهادي السكتيوي.