أقدم رجل أمن من مواليد 1960، كان يشتغل، بمفوضية الشرطة بمدينة العيونالشرقية، على الانتحار، مساء يوم الأحد 5 دجنبر الجاري، بابتلاعه مادة سامة جدا تستعمل مبيدا للفئران، بمنزله الكائن بمدينة وجدة. وفارق الهالك الحياة بعد تناوله المادة السامة، حيث تمكن من استغفال زوجته وابنيه البالغين من العمر على التوالي 20 سنة و17 سنة، وتم العثور عليه جثة هامدة في غرفته قبل أن يتم نقله إلى مستودع الأموات بمستشفى الفارابي بوجدة من أجل إخضاع جثته لعملية تشريح بهدف تحديد أسباب الوفاة . وكان الهالك الذي يتحدر من مدينة المحمدية، يشتغل بمفوضية العيونالشرقية منذ أربع سنوات قادما إليها من مدينة فجيج، كما كان يتصف بالانعزالية ولم تكن له مشاكل عائلية. وفتحت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمصالح ولاية أمن وجدة بحثا وتحقيقا في الحادث المؤلم لمعرفة أسباب إقدام الهالك على عملية الانتحار، التي من المرجح أن تتلخص في انهيار عصبي نتيجة الظروف النفسية والاجتماعية للهالك. وخلّف الحادث المأساوي حزنا كبيرا لدى أسرته، التي تركها في وضعية مزرية وبدون سكن، وكذا لدى الأوساط الأمنية.