أكدت مصادر من «حي مبروكة»، الواقع في تراب عمالة مقاطعات مولاي رشيد، المتضرر من فيضانات البيضاء الأخيرة، التي كشفت هشاشة واقع تدبير الشأن المحلي والجهوي في المدينة، ظهور حالات مرضية بين السكان، الذين تدهورت حالاتهم الصحية، خاصة مع استمرار تسربات المياه التي اختلطت بالمياه العادمة داخل بيوتهم. وقد استنكرت المصادر ذاتها غياب دور الجهات المعنية في القيام بحملات صحية لمراقبة الأحوال الصحية للأطفال والنساء والشيوخ المنكوبين. وصرح سكان «حي مبروكة»، المنطقة شهدت في ظرف أقل من سنة و نصف أزيد من خمس حالات غرق، أنهم قرروا الامتناع عن تأدية فاتورة الكهرباء خلال الشهور القادمة وأنهم عازمون على مقاضاة شركة «ليدك»، التي لم تلتزم، على حد قولهم، بتعويضهم عن مجموع الأضرار التي لحقتهم خلال أبريل الماضي، وكذا عن الأضرار الناجمة عن فيضانات الأسبوع الفارط، ويتساءلون عن جدوى إحصائها المتضررين للمرة الثانية، ما داموا لم يتوصلوا بأي تعويض. وأفاد أحد أعضاء لجنة الحوار الممثلة للسكان، المنبثقة عن اجتماع الثالث من دجنبر، الذي عُقد بحضور رئيس مجلس المدينة و عامل عمالة مقاطعة مولاي رشيد، «المساء» أنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه السكان تقديم من السلطات مساعدات حقيقية لهم، واستجابتها لمطلبهم، الذي عبروا عنه بتعليق لافتة تضامنية بالحي، تقول بإطلاق سراح إثنان من شباب الحي، اللذين تم اعتقالهما في إطار الاحتجاجات التي شهدها اليوم الذي تلا ثلاثاء الفيضان، فوجئوا بالسلطات تزيل اللافتة و تمزقها، يقول السكان، الذين اعتبروا الأمر تهورا وارتباكا لدى السلطة. وكانت المواد منتهية الصلاحية، التي قدمتها السلطات المحلية في عمالة مقاطعات مولاي رشيد -سيدي عثمان لسكان «حي مبروكة» المتضررين، قد أثارت غضب السكان، الذين استنكروا زيادة على كونها مواد فاسدة، كونها مواد غير أساسية.