- ألا يؤشر الهجوم الذي قاده عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحز ب ضد الديوان السياسي على وجود أزمة هيكلية قد تؤثر على رهانكم على الفوز ب7في المائة من أصوات انتخابات 2007؟ < في الواقع، اللجنة المركزية، في فلسفة حزب التقدم والاشتراكية، هي إمكانية يمنحها القانون الأساسي للحزب لكافة أعضائها بغرض إبداء مواقفهم إزاء القضايا التي يخوض فيها الحزب، وعكس مشاكلهم التي يواجهونها عبر فروعهم. وأعتقد أن الانتقادات البناءة التي صدرت عن عدد من المناضلين خلال انعقاد الدورة السابعة للجنة المركزية للحزب تترجم فقط غيرة هؤلاء المناضلين على حزبهم وهي، في رأيي، انتقادات لا تعكس، كما تفضلتم، وجود أزمة هيكلية قد يكون لها تأثير على رهان حزب التقدم والاشتراكية على الفوز ب2500 دائرة انتخابية وتسيير 150 جماعة والحصول على 7 في المائة من أصوات انتخابات 2009، لسبب بسيط هو أنه رهان يستمد مشروعيته وقوة نجاحه من مناضلينا عبر تراب المملكة. وبهذه المناسبة، أود القول بأن الديوان السياسي إذ يتفهم انتقادات بعض الفروع، فإنه يؤكد أن حل مشاكلها في يد مكاتبها، والديوان السياسي يقوم فقط بتنسيق المواقف ودعم الشرعية والديمقراطية في صفوف مناضليه. - قلتم إن تحالف حزبكم مع اليسار يوجد على قدم المساواة مع التحالف مع أحزاب الكتلة، هل في ذلك سعي إلى مواجهة «المشروع السياسي لحركة الهمة»؟ < كما هو معروف، فحزب التقدم والاشتراكية نص، في مشروع تقرير ديوانه السياسي المصادق عليه من قبل دورة اللجنة المركزية، على أن«تحالف حزب التقدم والاشتراكية مع اليسار يوجد على قدم المساواة مع التحالف مع أحزاب الكتلة» كخيار استراتيجي من الحزب، ليس لمواجهة «المشروع السياسي لحركة السيد فؤاد عالي الهمة»، وإنما لمواجهة مشاكل المغرب، في شقها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، خاصة أن البلاد اليوم يتربص بها بعض النكوصيين ممن يعمدون إلى نشر وإشاعة خطابات التيئيس والشعبوية لتبخيس العمل السياسي، لذلك فالحزب يرى أن هاته التحالفات هي السبيل نحو إعادة تأهيل واعتبار للفعل السياسي. وأعتقد أننا، كحزب تقدمي واشتراكي مرتبط بهموم الطبقات المقهورة وعموم المواطنين، قدمنا تصورا في هذا الاتجاه عبر دعوتنا إلى «تعاقد سياسي جديد»، يجيب عن جميع أسئلة الشعب المغربي ومستقبل البلاد. - عبرت أصوات خلال اجتماع اللجنة المركزية، جهرا،عن كون «حركة الهمة تضرب في العمق تخليق الحياة السياسية» دون أن تجد ردا منكم، ما سبب ذلك؟ < نعم هذا صحيح، لأن الحزب سبق له أن كشف عن موقفه من حركة لكل الديمقراطيين، والتي سنقول رأينا في مشروعها السياسي عندما تتحول إلى حزب، وكما يقال: «حتى يخلاق وسميه عبد الرزاق». أما بخصوص صاحب ذلك الرأي فهو عبر عنه بكل حرية، بيد أن ما أود الإشارة إليه. هو أن الحزب مؤمن بقواعد العمل السياسي النبيلة وملتزم بالديمقراطية، وكل من زاغ عن هاته المبادئ سيكون خصمنا. * الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية