«يهدف المشروع الذي وضع تحت شعار «الصحة للجميع: تحسين الولوج للخدمات الصحية الأساسية في أحياء ضواحي مدينة وجدة»، إلى تقديم مجموعة من الخدمات الصحية المجانية في ما يتعلق بالصحة الإنجابية والجنسية لفائدة النساء من طرف أخصائيين في طب النساء وفي طب الأطفال، إضافة إلى تزويد النساء بوسائل منع الحمل مع إعطائهن نصائح وتوضيحات حول نوعية الوسيلة التي تناسب صحة كل امرأة»، توضح فلافيا نيكري، مديرة مشروع «الصحة للجميع: تحسين الولوج للخدمات الصحية الأساسية في أحياء ضواحي مدينة وجدة» وممثلة المنظمة الإيطالية غير الحكومية «بحث وتعاون» . وأشارت إلى أن المشروع يمتد على 18 شهرا، انطلق من شهر يناير 2010 بمباشرة فترات تكوينية لفائدة الجمعيات تتضمن حصصا تحسيسية حول تنظيم الأسرة والأمومة السليمة والأمراض التناسلية، أشرفت عليها مؤطرات من الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة فرع وجدة بمركب الأمل لفائدة سكان الأحياء الهامشية الأمل، الدرافيف والتفاح، «وما يهمُّ هو تسليح الجمعيات المحلية بأدوات تمكنها من توعية المرأة في هذا المجال إضافة إلى الفحص المبكر لسرطان الثدي والتغذية والوقاية والزواج المبكر». جاء هذا النشاط في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي إطار مشروع «الصحة للجميع: تحسين الولوج للخدمات الصحية الأساسية في أحياء ضواحي مدينة وجدة» المُموّل بتعاون مع لجنة الاتحاد الأوربي «الصحة للجميع» وبشراكة مع الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة فرع وجدة والمنظمة الإيطالية غير الحكومية «بحث وتعاون»، واحتضنه المركز السوسيو ثقافي والرياضي حي الأمل بوجدة، يوم الجمعة 26 نونبر المنصرم، وشكل يوما تحسيسيا وتوعويا حول ظاهرة العنف ضد المرأة لصالح سكان أحياء الأمل والتفاح والدرافيف في وجدة، استهدف أكثر من 50 امرأة من أحياء الأمل، إضافة إلى أزيد من 50 شابا وشابة من تلامذة مؤسسة «السلام» الثانوية. واختتم برنامج اللقاء التحسيسي بورشتين، همت الأولى «العنف الأسري» والثانية «العنف في أماكن العمل» لفائدة المشاركات من نساء الأحياء المذكورة، وأشرفت على تنشيطهما، إلى جانب مؤطرات وفاعلات جمعويات، الأستاذة يامنة فاطمي (أستاذة جامعية بكلية الحقوق وجدة والمسؤولة عن مركز للاستماع أشرفت على افتتاحه بالمناسبة) حيث تم تعريف العنف وأشكاله وتقديم شروحات وتوضيحات حول بنود مدونة الأسرة ومدونة الشغل بلغة بسيطة في متناول نساء تلك الأحياء وما تضمنتاه من نصوص قانونية لحماية حقوق المرأة المغربية. أما شباب المنطقة فكان على موعد مع عرض مسرحي قدمه تلاميذ المؤسسة التعليمية والذي جسّد ظاهرة العنف الأسري واستقالة ربّ الأسرة من واجباته وشريط فيديو حول العنف في العمل وحقوق المرأة وتأثيرها على أفراد الأسرة. ومن جهة أخرى وبهذه المناسبة، تم الإعلان عن افتتاح مركز للاستماع خاص بالنساء ضحايا عنف الأزواج والرجال بالمركب الاجتماعي والثقافي والرياضي حي الأمل بوجدة، ليكون وسيطا في مجال محاربة العنف، وذلك عن طريق نشر ثقافة الحوار والتسامح والتراحم بين أطراف العنف، ومنح دعم نفسي ومساعدة اجتماعية لهؤلاء النساء المعنفات وحتى دعما قانونيا إذا رغبن في ذلك.