نظمت الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة فرع الجهة الشرقية ، بتعاون مع المنظمة الإيطالية غير الحكومية «بحث وتعاون» يوما دراسيا بمدينة وجدة، وذلك لتقييم المشروع الذي أنجزته الجمعية في ما يخص الصحة الإنجابية والجنسية بتمويل من المنظمة المذكورة، ويهدف هذا المشروع بحسب ما صرح به الدكتور عبد اللطيف معمري، رئيس الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، إلى ترسيخ ثقافة الصحة الإنجابية والجنسية وتقديم الخدمات الصحية المتعلقة بهذا الجانب للمواطنين ذوي الدخل المحدود والفئات التي تعيش بالأحياء الهامشية، ويستهدف النساء في سن الإنجاب من 15 إلى 50 سنة والرجال من 25 إلى 50 سنة والفتيات والفتيان من 16 إلى 25 سنة، والمتطوعين العاملين في الجمعية. وقد انطلق تنفيذ هذا المشروع بصفة رسمية في سنة 2008 وسينتهي في شهر مارس من السنة المقبلة، وتم خلال هذه الفترة تقديم خدمات صحية مجانية لعدد من المواطنات والمواطنين سواء في ما يتعلق بالطب العام أو طب النساء وطب الأطفال زيادة على تزويد النساء بوسائل منع الحمل مع إعطائهن نصائح وتفسيرات حول نوعية الوسيلة التي تناسب صحة كل امرأة. هذا وقد تم إحداث قسم للأمهات بمقر الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة بوجدة الكائن مقرها بدرب السانية داخل أسوار المدينة القديمة، بهدف تقديم مجموعة من التمرينات للنساء الحوامل حتى يمر حملهن بمرونة ويكون الوضع آمنا، كما قامت الجمعية بتقديم خدمات صحية خارج المدينة بالمناطق النائية عبر وحدة طبية متنقلة وذلك في قرية بني خالد التابعة لعمالة وجدة أنجاد وببعض المناطق بإقليم فجيج... حيث استفاد سكان هذه المناطق من فحوصات بالأشعة والصدى والماموغرافي في ما يتعلق بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، إلى جانب توزيع الأدوية على المرضى المعوزين. وإلى ذلك، يطمح طاقم الجمعية إلى فتح مركز آخر خارج المدينة القديمة لاستهداف فئات أخرى من أجل تعزيز الصحة الجنسية والإنجابية، وخفض معدل وفيات الأمهات والأطفال الرضع... وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة هي جمعية ذات منفعة عامة تأسست سنة 1971، وتعد شريكا لعدة وزارات ووكالات للأمم المتحدة وعضوا في الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة.