عقدت الجامعة الملكية لكرة اليد، أول أمس السبت بمدينة مراكش، جمعها العام العادي في مرحلته الثالثة بعدما تولى عبد الطيف الطاطبي مهمة الرئاسة، وصادق الأعضاء ال186 الحاضرون من أصل 229 ناديا منضويا تحت لواء الجامعة، بالإجماع على التقريرين الأدبي الذي تطرق لعقدة الأهداف المبرمة مع الوزارة الوصية، والظروف التي أحاطت بأطوار البطولة وكأس العرش، إضافة إلى عمل اللجان الوظيفية والمنتخبات. ثم التقرير المالي الذي حدد المداخيل في 11.714029,25 درهما فيما سجلت المصاريف 13 077 860,93 درهما، ما ترك عجزا ب1.363 831,68 درهم. واختتمت أشغال الجمع التي تجاوزت الثمان ساعات، بمنح رئيس الجامعة صلاحية تجديد الثلث. وتميز الجمع العام لهذه السنة بكثرة المداخلات ونقط النظام، تخللتها أحيانا ملاسنات بينية لممثلي الأندية، خصوصا ما تعلق بمقترح السماح للفرق باعتماد لاعبين أجنبيين اثنين عوض واحد حاليا، المقترح لقي معارضة قوية ليتم سحبه. من جهتها، احتجت عصبة مراكش تانسيفت على ما اعتبرته نقض الجامعة للاتفاق الذي تم بينهما بشأن تكفل العصبة بتنظيم والإعداد للجمع العام، إلا أن عبد اللطيف الطاطبي انتفض ليكذب الطرح بكونه تلقى جوابا من عمر بودامة رئيس عصبة مراكش مفاده أن فنادق المدينة كلها محجوزة، هذا الأخير الذي ظل صامتا طيلة الجمع. ولقي تجاوز قرار النزول إلى القسم الأول لصالح فريق وداد السمارة اعتراضا من إدريس الجفال، رئيس الجمعية السلاوية معتبرا ذلك خطأ سوف ينزع التنافسية عن مباريات البطولة، معلنا استقالته من مهام تسيير اللعبة نهائيا، ما دفع اليزيد السعدي، رئيس فريق منتدى درب السلطان إلى تقديم ملتمس للرئاسة يقضي بترك مقعده بالقسم الممتاز لفائدة وداد السمارة. وانفض الجمع العام للجامعة في أجواء الفرح بعد إعلان منصة التسيير فوز فريق الفتح الرباطي بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بفوزه على النادي الصفاقسي التونسي ب3 أهداف مقابل 2. وفي تصريح خص به رئيس الجامعة الملكية لكرة اليد «المساء» أكد هذا الأخير أنه قطع أشواطا كبيرة بشأن الأربعة محاور التي ظلت تشغله والمتمثلة، يقول الطاطبي، في الارتقاء بالفرق والعصب وتكوين المدربين والحكام. وأكد عبد اللطيف الطاطبي أن التأخر الذي مازال يعتري كرة اليد الوطنية ناتج عن العقلية السائدة لدى بعض الأندية، مردفا أن الجامعة تتقدم وفق تطور مسيري الأندية، وأن قوة المنتخبات من قوة الفرق الوطنية، داعيا الجميع إلى إعلان مصلحة كرة اليد ونبذ التعصب للنادي.