حذرت مصادر طبية من تزايد انتشار عقار «إل سي دي» في أوساط المراهقين وتلاميذ المؤسسات التعليمية، خاصة الفتيات، نتيجة المضاعفات الصحية الخطيرة الناجمة عن تناول هدا المخدر الذي يباع على شكل طوابع وعقاقير صغيرة الحجم. وأكدت نفس المصادر أن عقاقير «إل سي دي»، التي وصفت من طرف مكتشفها العالم السويسري «ألبرت هوفمان»، بأنها دواء للروح يقود للإدمان السريع في حالة تناول المراهق هذه الحبوب المهلوسة بشكل منتظم لمدة أسبوع. نفس المصادر أوضحت أن الحالات التي تفد على أقسام العلاج المختصة كشفت أن لائحة المخدرات التي يتم تعاطيها من طرف تلاميذ المؤسسات التعليمية عرفت تغيرا جذريا في الآونة الأخيرة، بعد أن فقدت بعض المخدرات التقليدية مثل الحشيش و«المعجون» مكانها لصالح عقاقير جديدة يتم تصنيعها في الخارج وتهريبها لتباع في المغرب بأثمنة تتراوح مابين 15 و35 درهما، ومنها عقار «إل سي دي» الذي يتم تحضيره إما من مواد طبيعية كالفطر والطفيليات التي تنمو على النباتات مثل القمح، أو من خلال تحضيره كيميائيا وصنعه على شكل حبوب صغيرة الحجم. كما يوجد في هيئة طوابع، مما يسهل عملية إخفائه من طرف المراهقين. كما أن مظهر هذه الطوابع والرسومات الملونة التي تحملها لا توحي بأن الأمر يتعلق بمادة مخدرة خطيرة يتم وضعها على الجلد، ليقوم الجسم بامتصاص المكونات المهلوسة التي توجد بها، والتي تتنقل إلى القناة الهضمية بسرعة فائقة ليبدأ المخدر في إعطاء مفعوله. وأكدت نفس المصادر أن تناول هذا المخدر من طرف المراهقين من شأنه أن يؤدي الى تدهور صحتهم النفسية، حيث يغرق المتعاطي في هلوسات بصرية وسمعية تمتد أزيد من ست ساعات، وهو ما يجعله معزولا عن واقعه وعاجزا عن إدراك الزمن. وأضافت بأن الاستمرار في تناول هذا المخدر لمدة قصيرة، خاصة من طرف القاصرين الذين يحاولون خلق أجواء وهمية من حولهم في سن حرجة، يمكن أن يتحول إلى إدمان مع ما يرافق ذلك من مضاعفات على الصحة النفسية قد تقود في بعض الأحيان إلى الرغبة في الانتحار.