أصدر مجموعة من الأساتذة الباحثين في مختلف المؤسسات الجامعية بلاغا خلال جمع عام عقدوه في فاس، يوم السبت 4 دجنبر الجاري، يعلنون فيه عن ميلاد نقابة مهنية تحمل اسم «النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين في التعليم العالي»، استجابة لتطلعات شريحة واسعة من الأساتذة الباحثين في مختلف المؤسسات الجامعية وبمبادرة من مجموعة من المناضلات والمناضلين. وأوضح البلاغ أن هذه المبادرة تأتي في سياق منعطف تاريخي تواجه فيه الجامعة المغربية تحديات جسيمة ورهانات كبيرة. وأكد أن رهان إصلاح الجامعة لم يتوقف تحت مسميات مختلفة، ابتداء من الإصلاح البيداغوجي وانتهاء بالمخطط الاستعجالي، ووضعية الأساتذة الباحثين المادية والمعنوية في تراجع مستمر، بسبب تجميد وضعيتهم المادية منذ أكثر من 13 سنة، وبما وصفوه بالإجهاز على المكتسبات التي كانت تميز نظامهم الأساسي، وفي مقدمتها إقرار نظام مجحف للترقية، يتحكم فيه منطق الهاجس المالي على حساب العطاء العلمي المعمول به دوليا. وأضاف البلاغ، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أنه استحضارا لهذه الحيثيات ولغيرها، تسعى النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين في التعليم العالي إلى القيام بكل عمل مشروع للدفاع عن المصالح المادية والمعنوية والمهنية للأساتذة الباحثين في التعليم العالي، بكل فئاتهم ودرجاتهم العلمية، عبر إرساء ثقافة نقابية جديدة كفيلة باسترجاع الثقة في العمل النقابي، بما يكفل كرامة الأساتذة الباحثين واسترجاع مكانتهم الاعتبارية داخل المجتمع واسترداد حضورهم الفعال والإيجابي داخل فضاءات الجامعة. كما تهدف النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين في التعليم العالي إلى خلق أجواء نقابية صحية وملائمة قادرة على المساهمة بشكل فعال في إصلاح الجامعة المغربية وفي تحسين مردوديتها التربوية والعلمية والثقافية والاقتصادية، والعمل من أجل تحقيق الاستقلال الفعلي للجامعة المغربية، ماليا وتربويا وعلميا، والنضال من أجل حكامة جيدة قائمة على المسؤولية والشفافية في التدبير والتسيير.