كشفت الوثائق السرية التي كشف عنها موقع «ويكليكس» أخيرا أن وكالة الاستخبارات الأمريكية لديها لائحة بأسماء مئات الشخصيات من مختلف دول العالم مرشحة للاغتيال يوجد من ضمنها في المغرب اسم الجنرال المغربي أحمد الدليمي الذي قتل في حادثة سير غامضة سنة 1983 بمراكش. واحتل المغرب المرتبة الأولى في عدد البرقيات السرية لعيون الدبلوماسية الأمريكية في منطقة شمال إفريقيا، التي قام الموقع الشهير «ويكيليكس» بتسريبها مؤخرا، حيث كان نصيب المغرب من تلك البرقيات هو 1365 برقية سرية، متبوعا بالجزائر ب1099 برقية، و تونس ب 1055 برقية، وليبيا ب598 برقية. و فيما يخص عدد البرقيات السرية التي نشرها موقع «ويكيليكس»، فقد بلغت حتى الآن 251 ألفا و 287 برقية سرية صدرت عن 250 سفارة أمريكية عبر العالم تغطي الفترة ما بين سنتي 1966 و 2010، كما أن 90 بالمائة من تلك البرقيات تهم الفترة ما بين 2004 و2010، وأن البرقيات الخاصة والصادرة عن عيون الدبلوماسية الأمريكية بالمغرب سجلت تصاعدا ملفتا ابتداء من سنة 2005. وحتى حدود الآن لم تشكل البرقيات السرية للدبلوماسية الأمريكية المسربة من قبل موقع «ويكيليكس» أي مصدر إزعاج خاص بالنسبة إلى السياسيين والرسميين المغاربة، حيث إن أغلبها يتحدث عن رحلات الصيد السرية والخاصة، التي كانت تقل إلى بلادنا كلا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني و صديقه الكبير الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائد أركان جيوش الإمارات العربية المتحدة، في جنوب المغرب حيث كانا يمضيان أوقاتا كثيرة في الصيد، و كان الأمير أندرو، عضو العائلة الملكية البريطانية، يلحق بهما سرا. و في برقية سرية مؤرخة في سنة 2007 اعترف ميير داغان، رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، في مقابلة سرية مع مسؤولين أمريكيين، أن المغرب يواجه أفضل و أحسن من الجزائر حربه على الإرهاب. و في برقية مماثلة في السنة ذاتها، اهتمت عيون الدبلوماسية الأمريكية كثيرا، في برقية سرية غطت أول زيارة دولة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بما نشرته يومية «المساء» آنذاك، خاصة انتقادها الدبلوماسية الفرنسية التي وصفتها بكونها محكومة ب«مفاهيم عتيقة وضيقة النظر». وكشفت البرقيات السرية للدبلوماسية الأمريكية، التي رفعت إبان زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمغرب في سنة 2007، اهتمام الجواسيس الأمريكيين بالفوسفاط المغربي، حيث ركزت البرقيات السرية المحررة آنذاك على اتفاقية الشراكة، التي وقعتها المجموعة الفرنسية «آريفا» المختصة في الطاقة النووية مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، من أجل استخراج مادة اليورانيوم من الحامض الفوسفوري، وقالت إن الفوسفاط المغربي يشكل ضعف الاحتياطي العالمي من مادة اليورانيوم.