قال باحث أرجنتيني، أول أمس، إن جبهة البوليساريو وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يشكلان تهديدا للأمن الدولي وأوضح أن»المعلومات تشير إلى وجود علاقة تربط أعضاء من البوليساريو والمنظمة الإرهابية «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي وكذا مع منظمات أمريكية لاتينية ضالعة في مجال الاتجار في الكوكايين. وأكد أدلبيرطو كارلوس أغوزينو، مدير كرسي الدراسات المغربية في جامعة جون فيدجيرالد كيندي في بوينوس أيريس، أن جبهة البوليساريو، التي هي تنظيم انفصالي»ذو ميول ماركسية ثورية»، حسب قوله، لديها خصوصيات قريبة من تنظيم «إيتا» الباسكي الانفصالي في إسبانيا ومنظمة «إيرا» الإيرلندية السابقة، مضيفا أنها تقوم بعملياتها بفضل الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري للجزائر. وذكَّر الباحث الأرجنتيني باختطاف ثلاثة إسبان ينشطون في المجال الإنساني في شتنبر من العام الماضي، وقال إن تلك العملية تمت بفضل مشاركة أساسية «لقيادي في جبهة البوليساريو هو عمر ولد سيد أحمد حما، الملقب بعمر الصحراوي»، ونقل عن خبراء غربيين قولهم إن عمليات اختطاف الأجانب في هذه المنطقة غالبا ما يتم تنفيذها من لدن جماعات محلية، كما هو الحال بالنسبة إلى أعضاء البوليساريو، الذين يقومون بعد ذلك بتسليمهم إلى أعضاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مقابل حصة من «الفدية». وبخصوص الاتجار في المخدرات، أكد أغوزينو أن «عناصر البوليساريو يتاجرون في المواد الغذائية التي يتلقونها كمساعدات إنسانية من مختلف المنظمات الإنسانية الأوربية «ويقومون بمبادلتها مقابل الأسلحة والأموال أو المخدرات، لزعزعة الاستقرار في منطقة الساحل». وأشار إلى أن المخدرات القادمة من أمريكا اللاتينية يتم شحنها على متن طائرات خاصة «وبمجرد ما تصل إلى إفريقيا، تسلك طريقا برية بواسطة سيارات رباعيات الدفع يقودها عناصر من البوليساريو، قبل أن تصل إلى موانئ غاليسيا في إسبانيا». وقال أغوزينو إن ثلاثة ماليين مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اعتقلوا في غانا في دجنبر 2009 من طرف الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات وتم نقلهم إلى نيويورك «وصفوا بالتفصيل الطرق التي تسلكها عبر المغرب العربي ومشاركة الجماعات الإرهابية وأعضاء من جبهة البوليساريو في هذه الأنشطة».