نفذ سكان دوار العتيقيين ودوار العراقي ببلدية داربوعزة وقفة احتجاجية صاخبة صباح يوم أمس الخميس، مطالبين بفتح الطريق الوطنية رقم 1 التي ما زالت منقطعة منذ ليلة الاثنين صباح الثلاثاء الماضيين، الشيء الذي حرم السكان من الالتحاق بمقرات عملهم والتلاميذ بمدارسهم. وهذا ما أدى بأصحاب الطاكسيات إلى رفع ثمن نقل الفرد الواحد من 4 دراهم إلى 20 درهما، نظرا لطول المسافة، إذ على سائقي الطاكسيات تحويل مسارهم من الدواوير المذكورة مرورا بمدينة الرحمة ثم حي الألفة فليساسفة. وإزاء هذا الوضعية غير المألوفة، طالب السكان المتظاهرون المسؤولين كل من موقعه العمل على إعادة فتح الطريق لكي يتسنى للمواطنين قضاء مآربهم. كما استنكر المتظاهرون غياب مسؤولي البلدية عن مؤازرة السكان في محنتهم. موطنون آخرون في كاريان ابن عبيد ودوار الحلالفة الشرقية ودوار اعرابة وعين الكديد ودوار أولاد عبو أولاد احميدة ودوار دكالة لم يجدوا وسيلة أفضل للتعبير عن استيائهم وسخطهم على الساهرين عن الشأن المحلي إلا صب جام غضبهم على المنتخبين الذين خذلوهم في وقت الشدة وأقسموا بأغلظ الأيمان بأنهم لن يعطوا أصواتهم في الانتخابات المقبلة لأشخاص أقفلوا عليهم أبواب منازلهم وأغلقوا هواتفهم النقالة فيما كانوا هم يصارعون غضب الطبيعة بوسائلهم البدائية. وللإشارة فقد قام العشرات من الغاضبين أتوا من مناطق مختلفة ببلدية دار بوعزة بوقفة غاضبة أمام مقر البلدية يوم الأربعاء من أجل مطالبة المسؤولين بمساعدتهم وذلك بمدهم بمضخات لأن أمتعتهم غارقة تحت الأوحال والمياه، لكن لم يعبأ أحد لوقفتهم ولم يأبه أي منتخب لمحنتهم. وبعد ذلك تفرقوا مغادرين مقر البلدية صوب منازلهم بعد أن أنهكهم العياء وقلة النوم. مصادر أخرى تتحدث عن العشرات من السيارات التي لم يستطع أصحابها تشغيلها نظرا لتضرر محركاتها والتي لا زالت رابضة في المرائب التحت أرضية في كل من تجزئتي المتوكل والنورس، هذه الأخيرة التي قامت الوكالة الحضرية للدار البيضاء ببنائها في أماكن مهددة بالفيضان، شأنها في ذلك شأن حدائق المحيط وغيرها كثير. مصادر أخرى تحكي عن تعرض المركز الفلاحي الكائن بعين الجمعة لغضب الطبيعة حيث غمرته المياه القادمة من وادي عين الجمعة.