نظم سكان دوار الكريمات، الواقع بعين السبع في الدارالبيضاء، وقفة احتجاج، ظهر أول أمس الخميس، أمام الدائرة 33 للأمن الوطني، بتنسيق مع لجنة متابعة ملف السكن بالدارالبيضاء.جاءت وقفة الاحتجاج، بعد تدخل رجال الأمن، ظهر الأربعاء الماضي، الذي أصيبت خلاله، حسب السكان، ثلاث نساء، إحداهن تعرضت للضرب، ما أدى إلى كسور في ظهرها، وتطلب الأمر خضوعها لوضع الحديد والجبص، بعد إجراء عملية جراحية. وقالت رقية (المصابة، 48 سنة) ل"المغربية"، إنها تعرضت للضرب من طرف أحد رجال الأمن، بعد ظهر الأربعاء الماضي، خلال محاولة إلقاء القبض على أحد شباب الدوار، فيما نفت جهات مسؤولة عن الدائرة الأمنية بالمنطقة، أن يكون رجال الأمن استعملوا الضرب في التدخل، مؤكدة أن "مهمة هذا الجهاز هي السهر على النظام، ومن الخطأ اتهام من يؤدي مهامه في إطار القانون"، واعتبرت الجهات نفسها الاتهام محاولة للضغط، من أجل تلبية المطالب. ونفذ سكان الكريمات الوقفة الاحتجاجية على خلفية النزاع القائم بينهم وبين الملاكين الجدد، الذين حاولوا هدم أحد الأكواخ، وتسييج سقاية ماء، لضمها إلى مشروع سكني، أنجز بجانب الدوار نفسه. وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي أصيبت خلالها نساء بإغماءات، بما وصفوه ب"تماطل المسؤولين عن ملف إعادة إسكانهم، وحرمان فئة منهم من شهادات السكنى". كما احتج المشاركون في الوقفة على "القمع، الذي يتعرضون له، وإقصاء جزء مهم منهم من الإحصاءات، التي اعتمدتها السلطات لإعادة إسكانهم، خاصة العائلات المركبة، ما حرم مجموعة من الأسر من الاستفادة من سكن لائق".