نظم سكان دوار ايت يحيى بجماعة احصية بقيادة امسيسي، التابعة لإقليم الراشيدية مسيرة، أول أمس (الثلاثاء) عرفت مشاركة ما يناهز 4000 مواطن من سكان الدوار، تجمعوا للاحتجاج على ما أسموه "الوضعية المزرية التي يعانونها، و يهددون بتصعيد احتجاجهم و اللجوء إلى الجزائر، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم". و قرر السكان التوجه الجماعي في مسيرة، تضم رجال و نساء الدوار، بالإضافة إلى الأطفال و الشيوخ، نحو قيادة تازارين بزاكورة، مطالبين برفع التهميش و الإقصاء الذي يطولهم، و تزويدهم بمدرسين لتعليم أبنائهم و أطباء و ممرضين لعلاج مرضاهم. و قال أحد المشاركين في المسيرة،في اتصال هاتفي مع الصباح "إن سكان الدوار عازمون على مواصلة مسيرتهم السلمية إلى حين بلوغ أهدافهم المرجوة و تحقيق مطالبهم المشروعة". و هدد السكان، في حال عدم الاستجابة الفورية لمطالبهم، باللجوء إلى الجزائر، إذ ستتوجه المسيرة نحو الحدود المغربية. و أوضح المصدر ذاته "قررنا أخذ هذه الخطوة، بعد أن جربنا كل السبل و الطرق الكفيلة بحل مشاكل المنطقة، دون جدوى، عسى أن تهتم الحكومة، هذه المرة بمطالبنا، و تتم الاستجابة لها". و أضاف المصدر ذاته "حرم أبناؤنا من الالتحاق بمدارسهم، نتيجة الخصاص الذي تعرفه المدرسة الابتدائية في الأطر، إذ يوجد معلم واحد للمستويات التعليمية الستة، ما اضطر معه أطفالنا إلى الانقطاع القسري عن الدراسة منذ بداية الموسم الدراسي الحالي". و سبق للسكان أن رفعوا شكايات إلى وزارة التربية الوطنية و القيادة و عامل الإقليم، يطالبون من خلالها بتخصيص مدارس و معلمين و أطر إدارية لأبناء الدوار، إلا أنها لم تقابل بأي رد فعل ايجابي. "في آخر محاولة، فوجئنا بأحد المسؤولين يقول لنا بالحرف الواحد: "واش نبتو ليكوم المعلمين من الارض؟" يقول المصدر ذاته. و استنادا إلى المصدر ذاته، وعد مندوب وزارة التربية الوطنية السكان المحتجين بجلب معلمين للمدرسة، في غضون يومين، و التوصل إلى حل للمشكل في أقرب الآجال، إلا أن السكان مصرون على مواصلة المسيرة، معتبرين أن ذلك يدخل في إطار "وعود شفاهية، ما عدنا نصدقها، نحن بانتظار الأفعال، و إلا فالمسيرة متواصلة". و يعاني سكان دوار ايت يحيى، فضلا عن ذلك، غياب المراكز الصحية و الممرضين و الأطباء، ذلك أن المستوصف الوحيد بالجهة، و الذي شيدت بنايته منذ أكثر من ست سنوات، مهجور و لا يتوفر على أدنى التجهيزات الضرورية أو الأدوية الأساسية، بالإضافة إلى مشاكل مرتبطة بانعدام خدمات الماء و الكهرباء. عن الصباح