أجرى السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون اليوم الخميس بالرباط, مباحثات مع وزير خارجية سانت لوسي السيد ريفيس جورج بوسكيت الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب. وأوضح السيد الفاسي الفهري في تصريح للصحافة أن المباحثات تمحورت حول السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين البلدين في إطار التعاون جنوب-جنوب, وإعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي, وخاصة في الميادين التقنية وفي القطاع الفلاحي. كما تباحث الطرفان بخصوص التطورات الأخيرة التي عرفتها منطقة الكراييب بعد الإعصار الذي ضرب هذا البلد. وذكر الوزير من جهة أخرى أن سانت لوسي كانت قد قررت في غشت المنصرم سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية. من جانبه, أشار رئيس دبلوماسية سانت لوسي أن بلاده سحبت كل شكل من أشكال الدعم ل`(البوليساريو) معربا عن دعم بلاده لمسلسل المفاوضات الجاري تحت رعاية الأممالمتحدة بهدف التوصل إلى حل سلمي ومقبول من الأطراف لقضية الصحراء. وأكد أن جهود سانت لوسي تنسجم تماما مع المبادرات الأممية مبرزا أن الخطوات التي باشرتها المملكة لوضع حد لهذا النزاع قائمة على أساس جيد. وفي معرض حديثه عن التعاون الثنائي, أشاد جورج بوسكيت بالدعم الذي تقدمه المملكة قصد المساهمة في إعادة هيكلة القطاع الفلاحي بعد الإعصار الذي ضرب سانت لوسي, وكذا تخصيص منح دراسية لفائدة طلبة هذا البلد. كما أشار جورج بوسكيت إلى أنه تم مؤخرا تعيين قنصل شرفي لبلاده بالمغرب. وأبرز من جانب آخر التطور والإنجازات الهامة التي حققها المغرب في الميدان الاقتصادي.