انتشلت فرقة التدخل التابعة لمركز الوقاية المدنية بتيفلت،يوم الثلاثاء الماضي في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا،جثة فتاة تبلغ من العمر حوالي 16 سنة والمسماة قيد حياتها (سمية بوكار) القاطنة بحي الفرح،من وادي تيفلت الذي غمرته مياه الأمطار والذي فاق منسوبه وسرعته التي وصلت إلى حدود 20 كيلومتر في الساعة،بعدما جرفتها مياه وادي عوينت موجان بحدود (دوار درا عوا) القصديري الذي يصب في الوادي الكبير المحاذي للسوق الأسبوعي للمدينة.كما قامت نفس الفرقة التي تعبئت في الساعات الأولى من صباح نفس اليوم رغم قلة الوسائل والإمكانيات وبحنكة رجالها،من إنقاذ شخصيين كانا على متن سيارتين كادت أن تجرفهما المياه القوية في عملية صفقت لها الجماهير التي تابعت حدث الإنقاذ من موت محقق بعدما علقت السيارتين داخل الأتربة والأوحال بوادي تيفلت الذي يعتبر نقطة سوداء خلال كل التساقطات المطرية الغزيرة على ساكنة المدينة والقبائل المجاورة لها بكل من الخزازنة ومقام الطلبة وايت بويحيي الحجامة وكذا على مرتادي السوق الأسبوعي لتيفلت.وأوضحت مصادر متطابقة،بان التساقطات المطرية الكثيرة التي تتهاطل على المدينة والنواحي تؤدي إلى غمر المياه بوادي تيفلت لأكثر من مرة خلال كل تهاطل ،وهوما يسبب في انقطاع الطريق التي بدورها تعرف حركة مرور مكثفة تؤدي إلى وقوع اصطدامات مابين السائقين،خصوصا لضيقها والى وجود حفر كثيرة غير معبدة بها، إضافة إلى غمر المياه بقوة لمجزرة تيفلت التي تنتظر إعادة النظر فيها للحالة المزرية التي توجد عليها.وأكد مصدر من المندوبية الإقليمية للتجهيز والنقل بالخميسات،بان الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح القوية،تكون سببا في انقطاع اغلب الطرقات الجهوية والرئيسية بالإقليم نظرا لتواجد العديد من الأودية والأنهار التي تعبر العديد من الجماعات.موضحا في السياق ذاته،إلى أن المسؤولين بالمندوبية ذاتها واعون بالمسؤولية الملقاة عليهم،حيث في أية طريق تابعة إليهم،يقومون في اللحظات الأولى بوضع علامات التشوير الضرورية بالطرقات وقطعها إذا ما دعت الضرورة بتنسيق مع المصالح الأمنية بكل منطقة،لما فيه مصلحة الجميع وتجنبا لوقوع كوارث أو انهيارات مفاجأة وإخلاء الأودية من الازبال والنفايات والأوحال.وأوضح المصدر ذاته،بان الفيضانات التي يعيشها الإقليم كسائر الأقاليم الوطنية،تعتبر من الاختلالات البيئية،نظرا لخصوصية الإقليم الذي يخترقه عدد من الأنهار والأودية التي تمر عبر التراب الإقليمي للخميسات،هذه الأخيرة تعرف فيضانات مهمة خلال موسم الأمطار،مما يتسيب في خسائر مهمة وبالأخص بالنسبة للمحاصيل الفلاحية الأمر الذي يتطلب انجاز منشات للحماية من الفيضانات وبالخصوص بالنسبة للمراكز الأهلة المعرضة للفيضانات كالمعازيز والرماني والقنصرة.وفي هذا الإطار،وفضلا على سد ولجة السلطان الذي يوجد في طور الدراسة،والذي يعد مشروعا ضخما سيحمي سافلة وادي بهت وكذا منطقة الغرب،يوضح نفس المصدر،فان هناك مشاريع للسدود الصغرى مبرمجة من طرف وكالتي الحوضين المائيين لكل من سبو وأبو رقراق على أودية تبهارت وكرو وأبي رقراق.