أعفت مديرية السجون مدير إصلاحية وجدة، المشرف على التقاعد، من مهامه. كما تمّ إيقاف خمسة حراس سجن، على خلفية نجاح عملية فرار المعتقل أشرف السكاكي بإصلاحية وجدة، التي قامت بها صديقته رفقة شقيقه البلجيكيين من أصول مغربية، و المقيمين ببلجيكا، بمساعدة أحد النزلاء، مساء يوم الإثنين 22 نونبر الجاري من السجن المحلي في وجدة، قبل أن يتم اعتقال الجميع صباح يوم الثلاثاء الموالي بجماعة بني شيكر بالناظور. ومباشرة بعد تنفيذ العملية، حلّت لجنة مركزية من إدارة السجون بإصلاحية وجدة للتحقيق في ملابسات عملية الفرار والبحث حول احتمال وجود متورطين من داخل السجن أو من خارجه، لكن تبين من خلال البحث والتحقيق المعمقين أن المتورطين في العملية أربعة أشخاص. ويتعلق الأمر بالفارّ أشرف السكاكي وصديقته البلجيكية ذات الأصول المغربية وشقيقه والنزيل المتورط الرابع. وقد أحيلوا جميعهم على العدالة، بعد استكمال البحث والتحقيق معهم، بتهمة الفرار من السجن والمساعدة، والتزوير واستعماله. وتمكن أشرف السكاكي، البالغ من العمر حوالي ستة وعشرين سنة، من تنفيذ عملية الفرار بنجاح بعد أن قامت صديقته البلجيكية من أصول مغربية، التي دخلت المغرب بوثائق مزورة، والتي كانت تزوره، بإخراجه من السجن، في إطار فكرة جهنمية وذكية تمت ترجمتها إلى خطة محكمة ومسطرة، بمساعدة أحد النزلاء خلال زيارة عادية، بعد وضعه داخل حقيبة مجرورة أدخلتها معها وَسِعت جسده النحيل بعد خضوعه لِحِمْية صارمة تمثلت في استهلاك أقراص فقدان الشهية والعزوف عن الطعام مع تمارين رياضية قاسية ومنتظمة. ويعد الفارّ أحد السجناء البلجيكيين الثلاثة من أصول مغربية، الذين نجحوا في الفرار من قلب سجن مدينة بروج ببلجيكا خلال شهر يوليوز 2009، بطريقة هوليودية بواسطة طائرة هيلكوبتر، ويتعلق الأمر بكلّ من أشرف السكاكي ورفيقه محمد جوهري المعتقلين بالمغرب مباشرة بعد دخولهما التراب الوطني، في الوقت الذي تمكن الأمن البلجيكي من اعتقال المدعو عبد الحق ملول الخياري بمنزل شقيقه ببلجيكا بتاريخ 2 غشت 2009.