وعدتكم من ذي قبل عندما تحدثت عن دور القبلة وآثار القبلات العذبة في الحياة الجنسية، ان نفتح هذا الملف من جديد، وأريد اليوم أن أخرج عن نطاق النظريات و أغوص في الأمور العملية التي تجعلنا مقبّلين ناجحين سواء كنا رجالا أو نساء وإليكم هذه النصائح فاحفظوها حفظكم الله.. نظافة وصحة الفم: القبلة مثل الوجبة في الوليمة يجب أن تحضر بإتقان تام وتقدّم نظيفة وشهية، لذلك فنظافة الجسم بكامله مهمة وطقس يومي لابد من الحفاظ عليه بهوس. والمضمضة والاستنشاق تمرين لابد أن يتكرر أكثر من عدد مرات الوضوء، واستعمال السواك أو الفرشاة بشكل متكرر في اليوم الواحد غاية في الأهمية أيضا! وأنصح من يتناول مواد نفاثة الرائحة، أو يعانون من بخر أن يستعملوا أقراصا أو حلوى تحتوي على النعناع أو «الكاشو». قبل التقبيل بدقائق معدودة. للاستمتاع بالقبلة لابد من تخصيص وقت طويل نسبيا، كيف نحصل على ذلك؟ لابد من التدريب عليها والتدرج فيها فنبدأ بتقبيل الأعضاء الأساسية المستقبلة للقبلة وهي الشفاه، نقوم بالضغط مرة ونسترخي مرة، ونبقى في نفس الوضع ونتنفس من الأنف دون فك رباط الفم. ثم نتفسح قليلا في الوجه فنطبع قبلات أخرى ونحن نستريح من قبلة الشفاه، على كل من الأنف والوجنتين والعينين والأذنين والرقبة والقفا والشعر والرأس وهلم جرا... نعطي الحواس الأخرى أثناء التقبيل فرصة للإحساس مثل الاستمتاع بنفس الطرف الآخر وتذوق ريقه ولعابه. نوقّف التقبيل هنيهة، ونتبادل النظر بالعيون في صمت لأن التناظر يخلق تخديرا جيدا بين المقبلين، ويحفز افراز هرمونات اللذة اللتي منبعها الدماغ اكبر عضو جنسي في جسم الانسان. نعود للتقبيل ونغمض العيون، لأن التغميض يترك مجالا للتركيز على الحواس ويرفع الإحساس بفعالية القبلة. أثناء التقبيل نكثر المص وننقص من العض، ونتحكم بحركة اللسان بهدوء في فم الآخر، كل مبالغة في استعمال اللسان والأسنان تعطي ردة فعل غير جيدة. تكلم بجمل قصيرة أثناء التقبيل فيها مدح ووصف لإحساسك بالمتعة بصوت خافت وهامس ورقيق مع التنهد العميق و الزفرات الحارة والآه الحلوة. التقبيل في وضع الوقوف أفضل، لأنه يعطي مجالا أكبر وحرية أكثر للجسد ويريح بدنك وبدن من معك. حين تريد أن توقف القبلة قم بذلك ببطء شديد ولا تقطعها بشكل مفاجئ، واسحب فمك، تنهد، وتراجع بكل لطف. إن القبلة انفعال شامل للجسد، وأهم جزء يجب أن يشارك القبلة هو اليد، تفضل المرأة أن تكون يد الرجل حولها تضمها وتضغط عليها وتعطي بذلك أكبر قدر من الإثارة، والرجل يحب أن تكون يدها على رأسه تلعب بخصلات شعره - هذا إن لم يكن أصلع !! – أو في ظهره أو جهازه التناسلي. هناك أنواع كثيرة من القبلات كالفرنسية و الشرقية ولكن وحصريا لقراء «المساء» أخصهم بقبلة لن يجدوها إلا في هذا المقال وهي القبلة المقلوبة من ألذ وأعذب القبلات وأكثرها ذهابا بعقول الرجال والنساء. تكون المرأة مستلقية على ظهرها تنظر إلى الأعلى أو جانبا ويأتي الرجل ووجهه في عكس اتجاه وجهها أي أن رأس الرجل في اتجاه أرجل المرأة ويقبلها بحيث تكون شفته العليا على الشفة السفلى للمرأة وشفتها العليا على شفته السفلى. ويستحب وضع عطر جميل حول الرقبة لأن الأنف يلاصق الرقبة؛ إذا جربتها فستكتشف أنك أضعت عمرا طويلا محروما من القبلة المقلوبة وبقليل من الجد و الاجتهاد سوف تتدارك ما فاتك !! وأخيرا لا يجب أن ننسى أن القبلة لعبة مشاركة بامتياز، فهي التي لا تستطيع أن تأخذها دون أن تعطيها أو تعطيها دون أن تأخذها. وهي مشاركة العواطف أيضا فلا يمكن أن تقبل إنسانا وأنت تكرهه أو تنفر منه. فكلما كانت العواطف صادقة قوية، تكون القبلة أروع وأعمق. داخل عش الزوجية يجب أن يكون هناك تفاهم وإحساس بحاجة كل طرف للتقبيل، والمرأة والرجل بالفطرة قادران على قراءة لغة العيون وجسد الطرف الآخر، فحركة العيون والشفاه والجسد كله قد يرسل إلى شريكه رسالة، وبمعدل ذكاء بسيط يفهم الجسد الذي يقول « قبلني!!» فكم من رسالة كهذه لم نعرها اهتماما من قبل فخلفت حسرة وألما في صمت وكتمان... لقد حان الأوان لتعديل أجهزة استقبالنا لهذه الإشارات الجميلة ونبدأ التقبيل الصحيح... قبلات لذيذة لكل الأزواج السعداء !!..