خلف تحويل موعد مباراة الكلاسيكو بين الغريمين التقليديين البارصا والريال العديد من ردود الأفعال داخل الأوساط الإسبانية، على اعتبار أن المباريات بين الفريقين تدور غالبا يومي السبت أو الأحد، وذلك بعدما أكد الاتحاد الاسباني لكرة القدم أن المباراة التي ستجمع الطرفين، والتي سيحتضنها ملعب النيو كامب بعاصمة إقليم كتالونيا برسم فعاليات الجولة الثالثة عشرة من البطولة الإسبانية «الليغا»، تمت برمجتها يوم الاثنين 29 نونبر من الشهر الجاري ابتداء من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت الاسباني. ويعود السبب وراء تحويل تاريخ الكلاسيكو من يوم الأحد إلى يوم الاثنين إلى الانتخابات التي سيعرفها إقليم كتالونيا يوم الأحد 28 من الشهر الجاري، وهو ما تفهمه مسؤولو فريق برشلونة، الذين أكدوا أنهم كانوا يرغبون في خوض المباراة يوم الأحد لكن تزامن ذلك مع الانتخابات، مع ما يفرضه من تدابير أمنية محكمة وكذا إكراهات النقل التلفزي دفعهم إلى قبول التعديل، حيث أكد في هذا الإطار مانويل أرويو، المسؤول عن الجوانب الاقتصادية والماركوتينغ بالنادي الكتالاني لقناة «بارصا تي في» أن تأجيل المباراة ليوم واحد أفضل بكثير من تقديمها ليوم السبت، على اعتبار أن النادي سيواجه فريق باناثينايكوس اليوناني برسم منافسات عصبة الأبطال الأوربية يوم الأربعاء 24 من الشهر الجاري، ما يمنح الفريق أربعة أيام للاستعداد لمباراة الكلاسيكو، التي تشد إليها أنظار عشاق اللعبة عبر كل بقاع العالم، وتحظى بمتابعة إعلامية لا نظير لها. وستدور مباراة الكلاسيكو بين الفريقين في نفس اليوم الذي دارت فيه مباراة الموسم الماضي، والتي عرفت تفوق فريق برشلونة بفضل الهدف الذي وقعه المهاجم ابراهيموفيتش، فضلا عن كونها ستتزامن مع الذكرى ال 111 لميلاد الفريق الكتالاني الذي تأسس يوم 29 نونبر عام 1899 . وستكون هذه المرة هي الثالثة عبر التاريخ التي سيجرى فيها الكلاسيكو يوم الاثنين بعدما كانت الأولى في ال 30 من مارس 1964 والثانية في ال 3 من أبريل 1972 واللتين تزامنتا مع الأعياد الدينية «سيمانا سانتا» حيث فاز فريق ريال مدريد في المباراة الأولى بواقع هدفين لواحد، في الوقت الذي تغلب فيه برشلونة خلال المباراة الثانية بهدف دون رد، عرف توقيع اللاعب أسينسي في الدقيقة 11 من عمر المباراة، علما أن فريق ريال مدريد هو من فاز بلقب البطولتين معا. ودأب القيمون على برمجة مباريات «الليغا» على برمجة مباريات الفريقين يوم الأحد منذ سنة 1929، والتي عرفت تفوق الفريق الملكي بهدفين لواحد، إلى غاية 1979 حيث بدأت برمجة المباريات خلال أيام السبت أيضا، كما تمت برمجة مباراة يوم 9 أبريل 1968 خلال يوم الثلاثاء، بعدما كانت مقررة يوم الأحد، نتيجة وفاة مدافع برشلونة، خوليو سيزار بينيتيز، وهي المباراة التي انتهت على إيقاع التعادل الإيجابي هدف لمثله، علاوة على برمجة مباراة أخرى بين العملاقين الاسبانيين يوم الأربعاء 13 أكتوبر 1999 وهي المواجهة التي انتهت بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شباك، من توقيع كل من ريفالدو وفيغو لبرشلونة، في حين سجل للريال راوول ثنائية في مباراة شهدت طرد المهاجم كلوفيرت.