«هذا صوت الجياع، لا مسلسل لا إجماع «، «فقرتونا واحكرتونا، بالزيادات قهرتونا»و»اعلاش جينا واحتجينا، المعيشة اغلات اعلينا»، ثلاثة شعارات تردد صداها بقوة ومرات عديدة في وقفة الفقر والفقراء مساء أول أمس الأحد بشوارع ببني ملال. العشرات من سكان مدينة بني ملال لبوا نداء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في وقفة مناهضة الفقر، تحولت إلى مسيرة جابت أجزاء من شارعي محمد الخامس وتامكنونت، وزنقة المارشي، ورفع خلالها المتظاهرون لافتات عديدة كان أبرزها لافتات ورقية كتب على بعضها «أين حقي في خيرات بلادي»، و»الثراء الفاحش = تجويع الكادحين» . وانطلقت الوقفة، التي نظمها مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تخليدا لليوم العالمي لمناهضة الإفقار، بعد الخامسة مساء واستمرت زهاء الساعة، وألقى خلالها رئيس فرع الجمعية، الحسين حرشي، كلمة أكد من خلالها على «استفحال المضاربة في كل المجالات الضرورية الحيوية محليا ووطنيا، والسطو على المال العام ونهب عرق وجهد العمال أو تشريدهم وأسرهم، وإعفاء ملاكي الأراضي الكبار من الضرائب، وتصاعد القمع السياسي ضد حرية الرأي والتعبير»، وأعطى مثالا ب«قمع نضالات حركة المعطلين ومحاكمات الصحافة المستقلة». وأوضح الحرشي أن هذا الوضع أنتج «ارتفاع نسبة الفقر، وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وتفشي البطالة وسط خريجي الجامعات والمعاهد، وانتشار العديد من الظواهر الخطيرة على المجتمع، كظواهر الإجرام، والإرهاب، والتطرف، والتسول، والدعارة، والمخدرات، واستغلال الأطفال». وطرح رئيس فرع الجمعية المغربية في مداخلته، أمام عشرات المتظاهرين، ما تعرفه الجهة من «مشاكل مرتبطة بأراضي الجموع وطرق تفويتها وما تشهده عمليات التفويت من خروقات».