تقام اليوم ضمن دور نصف نهاية كأس العرش مقابلتان يراهن متتبعو كرة القدم على أن يكون طابعهما الندية والتشويق، في طبق كروي يجمع بين فرق تحذوها رغبة كبيرة في الوصول إلى نهائي الكأس الفضية. وتجمع مباراة نصف النهاية الأولى بين المغرب الفاسي والنادي القنيطري، في حين سيكون طرفا المواجهة الثانية الفتح الرياضي والدفاع الحسني الجديدي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وستحاول الفرق التي ستخوض مقابلات نصف النهائي تسخير كل الإمكانيات من أجل حجز بطاقة المرور إلى مباراة النهائي، الشيء الذي يبقي آمال الفرق كبيرا، ويجعل المباريات مفتوحة على كل القراءات. وبالعودة إلى المستوى المتباين لفريقي المغرب الفاسي والنادي القنيطري، فإن سيناريو مثل هذه المقابلات يكون مغايرا لما يعرف في البطولة، إذ تحمل في أغلبها مفاجآت عديدة تعزى غالبا إلى رغبة الفريقين في إضافة لقب جديد إلى خزانة الألقاب، وإذا كانت التوقعات تصب لصالح الفريق الفاسي، الذي أشر على بداية موسم جيدة بالنظر إلى نتائجه الجيدة التي حققها، والتي توجت بإخراج فريق الجيش الملكي حامل اللقب في السنوات الثلاث الأخيرة في دور الثمن، فإن حظوظ النادي القنيطري تظل قائمة بدليل أنه فاجأ الكل ببلوغ نصف النهائي بعد أن اجتاز منافسات الكأس بنجاح كبير، ويبدو قادرا على تحقيق الرهان ومداواة جراحه ببلوغ نهاية كأس العرش ومن ثم محاولة تحقيق لقب يصالح به الجماهير. أما مباراة نصف النهاية الثانية فستجمع بين الفتح الرياضي والدفاع الحسني الجديدي، في لقاء يحمل العديد من المعطيات بين ممثل مدينة الرباط المتوج أكثر من مرة بكأس العرش والفريق الدكالي الذي يمني النفس بتحقيق حلم الفريق والجمهور في الظفر بأول لقب، وسيعمل كل ناد على تقديم أفضل ما لديه لتسهيل مهمة العبور نحو النهائي، حيث سيحاول الفتح الرباطي، المنتشي بنتائجه الجيدة على مستوى الاستحقاقات القارية، تحقيق ذلك، في حين ستكون العناصر الجديدية على موعد مع تحقيق الحلم رفقة المدرب الجديد خالد كرامة، وستكون الإثارة والتشويق العنوان الأبرز لا محالة، خاصة وأن الفريقين يتوفران على كل الإمكانيات التي تخول لهما ذلك سواء، على المستوى التقني أو البشري. وإذا كانت الندية والتشويق العامل المشترك بين مباراتي نصف نهائي كأس العرش، فإن الحظوظ المتكافئة أيضا وفرص التأهل بدورها تبقى عاملا مشتركا في مقابلتين تعدان بالكثير من المفاجآت نظرا لطبيعة مواجهات الكأس الفضية.