تستعد الشبكة الجمعوية للتضامن الاجتماعي بالمحمدية لمناقشة إشكالية ضعف المصاحبة الاجتماعية وأثرها الكبير على المستفيدين من مشاريع إعادة الإيواء. من خلال منتدى العمل الاجتماعي في دورته الثانية الذي ستنظمه بشراكة مع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسة الأمريكية خاصة (ديج) حول موضوع (محاربة السكن غير اللائق، نحو مقاربة مندمجة للمواكبة الاجتماعية للمستفيدين)، يوم 11 نونبر المقبل بقاعة الندوات بمقر عمالة المحمدية. وقالت عائشة عزيزي الأخصائية الاجتماعية إن مجموعة من الأسر تضررت بفعل تغيير أماكن سكنها، بسبب فقدانها لمناصب شغل أو رعاية أو حماية كانت الأسر تتلقها بتلك المنطقة (قرب جوطية أو محلات تجارية أو أسر محسنة أو ..)، كما تضرر أفراد أسر معاقين وجدوا أنفسهم بدون ولوجيات داخل شققهم الجديدة في طوابق مختلفة. وأضافت عزيزي مديرة مركز التأهيل الاجتماعي بالمحمدية أن برامج محاربة السكن غير اللائق تشكل اليوم أحد أبرز الانشغالات الوطنية، موضحة أن المغرب الذي تمكن عبر تدخل مختلف المؤسسات و الفاعلين ذوي الاختصاص في الموضوع ، من وضع وإنجاز برامج طموحة و تحقيق نتائج ملموسة، مازال يعاني من ضعف المصاحبة الاجتماعية للمعنيين بإعادة الإيواء. وأضافت أن تغيير فضاء غير لائق بسكن لائق يوفر شروط حياة كريمة ، هو أيضا تغيير عميق لسلوك و نمط الحياة، لكن من خلال قراءة سريعة للتجارب المستخلصة في إطار مختلف البرامج السكنية، تتضح هيمنة البعد التقني عند بناء هندسة المشاريع و البرامج، في حين نستنتج أن المواكبة الاجتماعية كمقاربة مندمجة ظلت في أولى مراحلها الجنينية مما يستدعي تفكيرا عميقا حول أسسها ، أدواتها و مدى أهمية إدماجها الفعلي والعملي. وأضافت أن موضوع منتدى العمل الاجتماعي في نسخته الثانية، سيحاول أن يعالج ما أمكن هذه الظاهرة ، وسيطرح للنقاش والحوار مختلف البرامج و التجارب الخاصة بمحاربة السكن غير اللائق في ارتباطه مع مسألة المواكبة الاجتماعية للساكنة.