تقدم إسماعيلي علوي محمد، نيابة عن ابنه القاصر إسماعيلي علوي إبراهيم، القاطن بحي الوحدة بمدينة الخميسات، بشكاية عدد 4218 موجهة إلى كل من المدير العام لإدارة الأمن الوطني ووكيل الملك بابتدائية الخميسات وعامل الإقليم الزموري، مؤرخة بتاريخ 1 نونبر 2010، بخصوص الضرب والجرح اللذين تعرض لهما فلذة كبده («الزرواطة»، «البونية»، «الطرش» والركل و«التنخام» على الوجه) من طرف ضابط الشرطة ومجموعته الخاصة بتفتيش المدارس بالخميسات. وحسب الشكاية التي توصلت «المساء» بنسخة منها والشكايات الموجهة إلى المسؤولين المحليين والوطنيين والمعززة بشهادة طبية مدة العجز بها 25 يوما وصور لآثار الضرب، ففي تاريخ 30 أكتوبر الماضي على الساعة الخامسة والنصف مساء، بينما كان القاصر مارا من طريق ثانوية الإمام مالك، فوجئ برجال الشرطة يطاردون مجموعة من الشباب، عندما كان متوجها إلى عمه بغرض إيصال بعض الوثائق الطبية إليه. وأوضح الأب في شكايته بأن شرطيا قصد ابنه بسرعة ولما شاهده انتابه الخوف وفر من عين المكان، لكن رجل الأمن تبعه هو والآخرون بسيارة الخدمة (السطافيط) وتم القبض عليه. وأثناء ذلك قاموا بالانهيال عليه بالضرب بالعصا في جميع أنحاء جسده، وبالركل والرفس دون رحمة، رغم استعطافه لهم بتركه للذهاب في حال سبيله. لكن، توضح الشكاية ذاتها، ثلاثة من رجال الشرطة قاموا بالدوس على وجهه ورجليه و»التنخام» عليه، حيث مورست عليه جميع أنواع التعذيب دون معرفة سبب لذلك، إذ أخذوه إلى مقر الأمن وبقي هناك من الساعة الخامسة والنصف حتى الثامنة والربع بعدما استنطقوه حول اسمه ونسبه، ليأمروه بالانصراف إلى سبيل حاله لوحده. وأشارت نفس الشكاية إلى أن رجال الأمن، الذين تفننوا في ضربه وإهانته دون موجب حق، قاموا بإطلاق سراح مجموعة من الشبان في الطريق بحكم معرفتهم بهم، لكنه الوحيد الذي أدخلوه إلى مقر الأمن. وطالب أب الضحية القاصر بفتح تحقيق في النازلة وإعطاء الأوامر لمن يهمهم الأمر قصد معرفة الأسباب الخفية وراء هذا الاعتداء على قاصر أعزل لا ذنب له سوى أنه كان مارا بالصدفة في طريق الضابط ومجموعته الخاصة، بدل محاربة جميع أشكال الجريمة المرتبطة بالمؤسسات التعليمية وما تعرفه من (انفلات أمني) من حين لآخر. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر متطابقة أن العديد من سكان عاصمة زمور زعير زيان عبروا عن تذمرهم واستيائهم من التعامل السلبي، الذي يقوم به بعض رجال الأمن التابعين للمنطقة الإقليمية الأمنية بالخميسات، والتي تعبر عن عقلية العهد البائد، الذي تميز بالإهانة والاحتقار والاختطاف واستغلال النفوذ والتسلط.