بما أن ماء زمزم ماء شريف ومبارك كما ثبت عن الأحاديث الشريفة، يتوجب عند شربه الالتزام بمجموعة من الشروط والآداب فيستحبّ لشارب ماء زمزم أن يستقبل القبلة، والتسمية، والتنفس ثلاثاً، وشربه جالسا كما هو الحال مع المياه الأخرى، والتضلع منها أي أن يشرب منها الكمية التي يريدها إلى أن يروي عطشه، وحمد الله بعد الانتهاء من شربها، وإذا شرب ماء زمزم أن يدعو كما شاء على ألا يكون في دعائه إثم أو ما شابه أو أن يدعو كما دعا السلف الصالح «اللهمّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاءً من كلّ داء»، أو كما كان يدعو عمر بن الخطاب رضي الله عنه اللهم إني أشربه لظمأ يوم القيامة، وجاء عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يسقي المرضى منه ويصبه عليهم وهي الطريقة المثلى للتداوي به شرط سلامة القلب، والتوكل على الله، والثقة به سبحانه وتعالى . من خلال كل ما ذكرت يتوجب علينا التعامل مع هذا الماء النفيس بالطريقة التي تليق به بشكل صحيح لنستفيد منه، حيث يمكن الحصول عليه من بعض المحلات والأماكن الخاصة في المغرب إلا أنه يتوجب الحذر من المياه المغشوشة التي من الممكن أن تكون مياها عادية وتباع على أنها ماء زمزم، إذا فليس هناك أفضل من الحصول عليه من مصدره إذا ما أكرمك الله بحج أو عمرة أو الحصول عليه من أشخاص موثوقين بعد عودتهم من موسم الحج.