من الأمور التي تدعو للعجب أن هذه المياه الشريفة لازالت تتدفق بنفس القدر منذ ذلك العصر وتسقي ملايين الحجاج الذين يفدون على الديار المقدسة كل عام وستبقى متدفقة إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. والأبحاث التي أجريت على ماء زمزم من قبل الغرب تظل محدودة، لأن القيام بها يحتاج إلى قناعة مسبقة بأهميتها من لدنهم وهو ما لا يتوفر لدى علماء الغرب. والحقيقة أننا لا نحتاج لإجراء كل هذه التحاليل حتى نتيقن منها فيكفينا نحن المسلمين أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لتتبين لنا أهميته ومدى فائدته العظيمة ولنؤمن أن فيه ما فيه من منافع كبيرة. فقد ذكر ماء زمزم في أحاديث صحيحة عديدة في ما معناها أنها طعام الطُعم أي أن الإنسان يشبع من مائها إذا شربه، كما يشبع من الطعام إذا أكله وشفاء السقم أي أنها تزيل المرض، جعلَ اللهُ فيهِ الشفاءَ والبركة. يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن ماء زمزم :سيدُ المياه وأشرفها، وأجلُّها قدرًا، وأحبها إلى النفوس، وأغلاها ثمنًا، وأنفَسُهَا عند الناس . وقد جربتُ، أنا وغيري، الاستشفاء بماء زمزم واستشفيت به عدة أمرات.