خصصت وزارة الفلاحة مليارا و84 مليون درهم لفائدة مشاريع الفلاحة التضامنية في 2011، وذلك لتمويل 168 مشروعا موزعة على أبرز سلاسل الإنتاج النباتي والحيواني وعلى رأسها الزيتون (33 مشروعا)، كما أن توطين هذه المشاريع يشمل كافة جهات المغرب ال 16، مع أفضلية عددية لجهات سوس ماسة (24) وطنجة تطوان (22) ومراكش تانسيفت (17)، ومن حيث القيمة تتصدر جهة تازةالحسيمة القائمة بأزيد من 207 ملايين درهم تليها المنطقة الشرقية (188 مليون درهم) فمراكش تانسيفت (132 مليون درهم). وسيتم تمويل 78 مشروعا للإنتاج النباتي في سلاسل الزيتون والصبار واللوز والنخيل وباقي الأشجار المثمرة، و60 مشروعا للإنتاج الحيواني تخص اللحوم الحمراء والحليب والإبل والنحل والدواجن، و9 مشاريع تخص المنتجات المحلية الأصيلة (17.8 مليون درهم) ومنها 6 تتعلق بالفلفل القوي لوادي المالح والزعفران والترفاس والكمون والأعشاب الطبية. ويتبين من ميزانية الاستثمار الخاصة بسلاسل الإنتاج أن محور تنمية الأقطاب الفلاحية، التي تزيد من القيمة المضافة للمنتجات الفلاحية عبر تحسين تسويقها وتعبئتها، سيعرف خلال 2011 مواصلة بناء القطبين الفلاحيين لمكناس وبركان وتسويقهما لدى المستثمرين لإقامة وحدات صناعية ولوجيستية وخدماتية، كما ستنطلق أشغال بناء القطب الفلاحي بني ملال من لدن شركة «أونابار» فرع مجموعة «أونا» بعد اقتناء الأرض اللازمة للمشروع بقيمة 15 مليون درهم. وستواصل وزارة الفلاحة دراسات الجدوى والدراسات التقنية والمالية لإنشاء الأقطاب الفلاحية لكل من مراكش وأكادير والغرب، وتوقيع الاتفاقيات الخاصة بهذه المشاريع بين الدولة والجهات والشركات المعنية. وضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر دائما، رصد صندوق التنمية الفلاحية 1.75 مليار درهم لدعم استثمار المزارعين في جوانب مختلفة على رأسها شراء المعدات (800 مليون درهم)، وتكثيف الإنتاج الحيواني (320 مليون درهم)، وإنتاج البذور المختارة واستعمالها (221 مليون درهم). وفضلا عن متابعة تنفيذ بنود العقود البرامج الخاصة بسلاسل الحوامض والزراعات السكرية والبواكر والزيتون والحبوب والبذور والدواجن والحليب واللحوم الحمراء، ستعرف سنة 2011 البدء في وضع عقد البرنامج لسلسلة النخيل، فيما سيتركز الجهد في سلسلة الحبوب على تشجيع استعمال البذور المختارة للرفع من الإنتاجية بواسطة دعم أسعار بذور القمح بنوعيه والشعير بما بين 150 و170 درهما للقنطار. وفي سلسلة الزراعات السكرية سيستمر العمل بدعم بذور الشمندر الأحادية الجنين ذات الإنتاج العالي والمقاومة للأمراض، ويراد استعمال هذه البذور على مساحة تشكل 63 في المائة من المساحة المزروعة بالشمندر السكري، فضلا عن الاستمرار في دعم فسائل قصب السكر ب 150 درهما للطن، وفي سلسلة الحوامض التي عرفت صادراتها ارتفاعا ملموسا خلال موسم 2009-2010، فإن دعم الدولة سيستمر لتجديد مغروسات الحوامض بنحو 12 ألف درهم للهكتار، زيادة على دعم المصدرين الذين يتوجهون إلى أسواق غير الاتحاد الأوربي. ويرتقب أن يعرف موسم 2010-2011 ارتفاعا في إنتاج البواكر ب20 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط ليصل إلى مليوني طن، مع ارتفاع الصادرات ب25 في المائة (850 ألف طن)، ويحظى القطاع بدعم مالي عمومي لإنشاء البيوت البلاستيكية (عشر قيمة الاستثمار) وشراء الشبابيك الواقية ضد الذبابة البيضاء (12 ألف درهم للهكتار)، وإعانات لتنويع الصادرات والأسواق، وفي سلسلة الزيتون التي يعول عليها كثيرا يرتقب غرس 40 ألف هكتار من شجر الزيتون وإنتاج مليون ونصف طن وهو نفس المستوى المسجل في الموسم الفارط، وقد خصص دعم مالي لمغروسات الزيتون الجديدة سواء المسقية منها أو البورية.