انتهت «أسطورة» الأخطبوط بول المتمثلة في قدرته على التنبؤ بنتائج المباريات كرة القدم، بعدما أعلن المشرفون على الحوض المائي الذي كان يعيش فيه الأخطبوط عن وفاته، يوم الثلاثاء، بشكل طبيعي عن عمرٍ يناهز العامين والنصف، لتتوقف مسيرة «العراف المائي» في الكشف عن هوية الطرف الفائز في المباريات، بعدما ذاع صيته على امتداد منافسات كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت في صيف عام 2010 في جنوب إفريقيا. وصدر بيان عن إدارة مركز الحياة «أوبر هاوزن» في ألمانيا، تضمَّن أنهم صُدموا صباح يوم الثلاثاء بوجود الأخطبوط «بول» ميتا، مؤكدا أن شهرته، التي تضاهي شهرة نجوم هوليود «لن تموت» وستظل أسطورته حية كلما حان موعد انطلاق نهائيات كأس العالم. وقال مدير الحوض، ستيفان بورول: «لقد أدهش بول العالم بتوقعاته الصحيحة أثناء كأس العالم بتوقع جميع مباريات ألمانيا، ثم بتوقع نتيجة المباراة النهائية للبطولة بفوز إسبانيا، وأرى أن نجاح قصته جعله أشهرَ من بعض نجوم المونديال نفسه... لقد كاد يحصل على المزيد من الشهرة والحب، لكننا سنفتقده بشدة». وقد جاءت وفاة «بول» بعد أسابيع قليلة من قرار الشركة المالكة لحديقة الأحياء المائية، التي كان يعيش فيها الأخطبوط بدءَ إجراءات تسجيل اسمه ك»ماركة تجارية» داخل الاتحاد الأوربي. وكان «بول» قد حقق نسبة نجاح في توقعاته خلال منافسات كأس العالم وصلت إلى %100، فالأخطبوط توقع خسارة الألمان أمام إسبانيا في نصف نهائي المونديال، وأعلن أن «الماتادور الإسباني» سيُتوَّج بطلا لكأس العالم للمرة الأولى، بإسقاطه منافسَه الهولندي في اللقاء النهائي، وهذا ما تحقق بالفعل، ليتحول «بول» بعدها إلى ظاهرة جذبت أنظار الجماهير في مختلف أنحاء العالم. وأثناء المونديال، كانت القنوات التلفزيونية تسارع إلى عرض تنبؤاته لنتيجة المباراة التالية، في بث حي ومباشر من حوض الحياة البحرية في مدينة أوبر هاوزن، غربي ألمانيا، وجاءت آخر توقعات «بول» عندما أعلن قبل عدة أشهر مساندته لملف إنجلترا لاستضافة كأس العالم عام 2018. وصار بول «وجبة دسمة» للأخبار الخفيفة لوسائل الإعلام، وتردد أن الألمان طالبوا بطهيه وأكله بعد توقعه خسارة المنتخب الألماني، بينما ذكرت أنباء أخرى أن إسبانيا تعهدت بإرسال فريق لحمايته من القتل أو الاختطاف، بعد توقعه فوزَ المنتخب الإسباني بكأس العالم.