قالت هيئة الادعاء الأمريكية بولاية تكساس في جلسة استماع إن المرأة، التي قامت بتقييد زوجها في السرير، وطعنه 193 طعنة تقريبا قبل دفن جثته في الفناء الخلفي لمنزلها، قد كذبت عندما ادعت أنها فعلت ذلك بعد سنوات من سوء المعاملة من قبل زوجها. وكانت هيئة محلفين جديدة أعادت النظر في قضية امرأة من تكساس تدعى سوزان رايت، وتقضي عقوبة السجن المؤبد لطعن زوجها أكثر من 200 مرة في عام 2003. وتقضي رايت، التي أطلقت عليها وسائل إعلام «السفاحة ذات العينين الزرقاوين»، عقوبة بالسجن لمدة خمسة 25 عاماً لقتل زوجها جيفري (34عاماً) في جريمة حملت طابعاً جنسياً، وذلك بإغوائه في السرير وتقييده وصب شمع ساخن على جسده ومن ثم قتله، وفق وثائق المحاكمة التي جرت في 2004. وأيدت محكمة الاستئناف إدانة رايت بتهمة القتل من الدرجة الأولى، ولكنها وضعت جانبا الحكم الصادر ضدها بدعوى أن طاقم محاميها لم يقم بواجبه فيما يتعلق باستدعاء الشهود، الذين يعززون ادعاءها حول تعرضها لسوء المعاملة من قبل زوجها المقتول. وتتفاوت الأحكام الأخرى التي قد تصدر بحق رايت، وهي أم لطفلين، من إخضاعها لبرنامج تأهيلي أو إعادة الحكم بالسجن المؤبد، وهو قرار يقع على عاتق هيئة محلفين جديدة مكونة من 12 شخصاً. ويقول محامي الاستئناف براين وايس إن طاقم الدفاع السابق تجاهل شهودا حاسمين ربما دعموا مزاعم رايت حول تعرضها للإساءة على يد الزوج، من بينهم طبيب نفسي تلقت على يده العلاج بعد الجريمة، بالإضافة إلى صديقة سابقة للزوج سبق أن تقدمت بشكوى سوء معاملة ضده. وقال نائب المدعي العام السابق كيلي سيجلر الذي مثل الاتهام إن وسائل الإعلام لعبت دوراً في الحكم على الجريمة التي وقعت في سرير الزوجية. وتفادى الادعاء أي تلميحات جنسية في القضية بالإشارة إلى أن الضحية تم تقييده بالسرير أثناء الاعتداء عليه. وإبان القضية السابقة، تم عرض صور الزوج الذي مزقته الطعنات في كافة أنحاء جسده من رأسه حتى عضوه التناسلي. وقال المدعي العام في مقاطعة هاريس كوني سبنس، خلال كلمته الافتتاحية الاثنين الماضي، إن رايت كذبت بشأن التعرض للإيذاء الجسدي من قبل زوجها في محاولة لتبرير القتل. وأضاف أنه بعدما قتلت رايت زوجها بدأت تحكي للعائلة والأصدقاء بأنها كانت تتعرض لسوء المعاملة. و أوضح سبينس أن رايت ذهب إلى الشرطة واستصدرت أمر تقييد ضد جيفري رايت بعد طعنه لتعزيز قصتها الكاذبة حول سوء المعاملة .وأضاف «لقد كانت هناك 193 طعنة في جثة الضحية من الرأس إلى أخمص القدمين. كما كانت هناك جروح في الرأس والوجه والرقبة والصدر والبطن والجهاز التناسلي والفخذين». يذكر أن «السفاحة زرقاء العينين» كانت قد شهدت بأن زوجها دأب على إساءة معاملتها، وأنها كانت في حالة انفصال عن الواقع لدى ارتكابها الجريمة. واكتشفت جثة الزوج، بعد ستة أيام من الجريمة، مدفونة في حديقة منزل العائلة، بعد أن قام كلب العائلة بنبشها وأكل اليد اليسرى للضحية.