سجلت مقاطعة امتحانات الكفاءة المهنية الخاص بأطر التعليم (ما اصطلح على تسميته، سابقا، بالترقية بالامتحان) لولوج الدرجتين الأولى والثانية من إطار أساتذة التعليم الابتدائي في تاوريرت، والذين تم توزيع المترشحين منهم حسب درجاتهم على ثلاثة مراكز -مؤسسات تعليمية في تاوريرت، والذي جرى يوم الخميس 21 أكتوبر الجاري، (سجلت) نسبة %100 في الثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي، التي استقبلت لوحدها 220 مترشحا لاجتياز امتحان ولوج الدرجة الثانية، ووصلت نسبة المقاطعة إلى حوالي %70 في ثانوية الفتح التأهيلية، التي استقبلت 189 مترشحا لاجتاز امتحان ولوج الدرجة الأولى، ونسبة المقاطعة %0 في ثانوية المرينيين التأهيلية. «يعود سبب هذه المقاطعة إلى الحصة الهزيلة التي أصبح يحصل عليها رجال ونساء التعليم في الإقليم، والنقطة التي أفاضت الكأس هي نتيجة «لا أحد» المحصّل عليها خلال الموسم الدراسي الماضي بالنسبة إلى فئة أساتذة التعليم الابتدائي لولوج الدرجة الثانية»، يصرح ل»المساء» أحد الأساتذة المقاطعين للامتحان، والذي أضاف أنه لا يمكن أن يستمر الأمر على ما هو عليه من احتقار رجال ونساء التعليم والاستهزاء بهم. وقد حضر المترشحون صباح يوم الامتحان إلى مركزَي الامتحان اللذين عرفا المقاطعة، عازمين على تنظيم وقفة احتجاجية قبل ولوج قاعات الامتحان، قبل أن يقرروا المقاطعة، مرددين شعارات استنكارية وتنديدية بواقع هذه الامتحانات وبنتائجها. وقد وجّه مجموعة من الأساتذة إلى المسؤولين عريضة احتجاجية تحمل 187 توقيعا تننقد «النتائج الكارثية» التي تسفر عنها الامتحانات المهنية لولوج الدرجة الثانية لأساتذة الابتدائي في نيابة تاوريرت منذ إحداثها.