قاطع مفتشو التعليم الابتدائي (السلم 10) الامتحانات المهنية للمرة الثانية على التوالي التي مرت يومي 25 و26 نونبر الجاري ووصفوها بالإهانة وذلك تنفيذا لقرار المجلس الوطني لنقابتهم المنعقد في 13 من الشهر نفسه، وحسب بلاغ لنقابة مفتشي التعليم فإن المقاطعة جاءت نتيجة حتمية للظروف الصعبة التي يعيشها مفتشو التعليم الابتدائي المحاصرون في السلم العاشر، وألح المقاطعون على تصفية هذا الملف بصفة نهائية في إطار ترقية استثنائية تصحيحاً للوضعية اللاقانونية، إذ تقوم وتؤطر أعمال أساتذة الابتدائي المرتبين في السلم .11 ودعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم فاتح دجنبر المقبل أمام مقر وزراة التربية الوطنية متبوعة بمسيرة إلى مقر الوزارة الأولى، مع تجميد مختلف الأنشطة والمهام الموكولة للمفتشين ما عدا الزيارات الصفية غير المعززة بنقطة، ومقاطعة كل العلميات المتعلقة بتكوين وتأطير المديرين الجدد، وكذا مقاطعة كل من الامتحانات التربوية إعدادا وتقويما، بما فيها الامتحانات العملية لخريجي مراكز تكوين الأساتذة وامتحانات الكفاءة التربوية للأساتذة والاجتماعات الإدارية والتربوية، كما دعا البلاغ نفسه إلى عدم الانخراط في التنظيم الجديد للتفتيش وتجميد التنسيق المركزي والجهوي. وقاطع مستشارو التوجيه والتخطيط، من جانبهم، الامتحانات المهنية الأخيرة وحولوا المقاطعة إلى وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية صبيحة يوم الجمعة المنصرم رفعوا خلالها شعارات تطالب بإنصافهم من الحيف الذي لحقهم، ودعا مصدر مسؤول منهم وزير التربية الوطنية التدخل شخصيا من أجل الانتباه إلى ملفهم ورفع الظلم الذي لحقهم. وأفادت متتبعون للشأن التعليمي أن الامتحان المهني الذي اجتازه رجال ونساء التعليم يومي 25 و26 نونبر الجاري عرف تحسنا طفيفا على مستوى شفافية ونزاهة الأجواء العامة المصاحبة لهذه المباريات، وعزت المصادر السابقة ذلك إلى تلاوة مذكرة صارمة على المترشحين تتحدث عن عواقب الغش في الامتحان، كما تم توزيع مطبوع على المراقبين لكتابة تقرير إذا ضبطت حالات غش أثناء اجتياز المباراة. وحسب مراقبين فإن كتابة تقرير بزميل لهم في الأسرة التعليمية شيء صعب التقبل ويشعرون بالحرج من ذلك، وافادت مصادر أخرى أن بعض النيابات شددت في مواقيت الدخول والخروج إلى درجة منع بعض المترشحين من ولوج قاعات الامتحان بعد تأخرهم بنحو ثلاث دقائق لا غير. لكن جهات من المترشحين أفادت أن بعض زملائهم وخلال اجتياز مادة مستجدات التربية والتكوين لجأوا إلى الغش بشكل فظيع بالنقل من بعض المراجع.