كشف مصدر سينمائي أن حديث نور الدين الصايل عن وجود شبه صناعة سينمائية في المغرب كلام ينطوي على مغالطات كبيرة. وأوضح المصدر السينمائي نفسه أن مخرج فيلم «تمازيرت أوفلاّ» أدلى للمركز بعقود مع الممثلين على بياض في ما يتعلق بتحديد أجر الاشتغال، وهي عملية واضح أنها تسير نحو توظيف ممثلين بمبالغ قد تصل 1000 درهم فقط، علما أن المركز مطالَب بضبط الأمور وفق مبلغ الدعم المرصود. والغريب في الأمر، يضيف المصدر، أن بعض الممثلين الأمازيغ، في أحد لقاءاتهم مع إدارة المركز، وُبِّخوا على توقيع عقود على بياض، في محاولة من المركز رمي الكرة في مرماهم. ومن الغرائب، أيضا، أن المركز أصبح يدعم مخرجا أمازيغيا واحدا بشكل يثير التساؤل، خاصة أن فيلمه الأول حصل على الدعم ولم يُعرَض إطلاقا في القاعات، كما تنص على ذلك قوانين الدعم. ويتساءل السينمائيون المهتمون بالسينما الناطقة بالأمازيغية عن المقاييس التي اعتمدها المركز لدعمه فيلما أمازيغيا ثانيا للمخرج نفسه، يحمل عنوانا أثار سخرية الرأي العام في سوس «واك واك الحب»... خصوصا أن المنتوج السينمائي الأول للمخرج لا فرق بينه وبين أفلام «الفيسيدي» الهاوية. الفرق الوحيد هو أن أفلام «الفيسيدي» لا يتطلب إنتاجها سوى ميزانية تتراوح ما بين خمسة و12 مليون سنتيم، فيما يكلف الفيلم السينمائي ما بين 190 و400 مليون...